الذكاء الاصطناعي يغير النسيج الاجتماعي للكوكب
تناول البروفيسور نيكولاس ديركس، الرئيس والمدير التنفيذي لأكاديمية نيويورك للعلوم، خلال مشاركته في فعاليات منصة ديب فيست دور تطور الذكاء الاصطناعي ونماذج اللغة الكبيرة في تغيير النسيج الاجتماعي للحياة نحو الأفضل أو الأسوأ.
ومن خلال تسليط الضوء على أهمية اللغة بوصفها جوهر الحضارة البشرية التي تتيح لنا إدراك موقعنا ضمن عالمنا الاجتماعي، أوضح البروفيسور ديركس الدور الذي يؤديه الذكاء الاصطناعي فعليًا في رسم أسلوب حياتنا في العالم من خلال تحديد ما يمكننا شراؤه، وطبيعة تواصلنا في فعاليات مثل مؤتمر ليب 2024، وفيما إذا كنا نتمتع بالجدارة الائتمانية.
ومع نمو قدرات الذكاء الاصطناعي، فإنه سيتمكن من فهم السياق الاجتماعي بشكل أفضل ومشاركة هذا السياق، مما يؤدي بدوره إلى تغيير شكل المجتمع الذي نعيش فيه ونتفاعل داخله. ولأن التقييمات البشرية التي تهدف إلى تحسين خوارزميات الذكاء الاصطناعي تُستقدم فعليًا من مصادر خارجية إلى قوة عاملة غير مكلفة، فإن النتائج التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي أيضًا ستكون غير متوازنة بشكلٍ متزايد.
وتوقّع البروفيسور ديركس أن تطور المجتمع القائم على الذكاء الاصطناعي سيكون بأحد اتجاهين، حيث قال: “قد يقودنا ذلك إلى تعزيز ثقتنا بالآلات؛ لأنها مصممة لاتخاذ قرارات وإصدار أحكام أفضل. ولكن يمكن أن يؤدي ذلك بالمقابل إلى تراجع ثقتنا بالآلات، حيث نصبح في نهاية المطاف مجتمعًا لا يثق بأي شيء يتم عرضه على الشاشات. فقد تدفعنا تقنيات التزييف العميق، على سبيل المثال، إلى تعزيز رغبتنا في العيش مجددًا ضمن مجتمع يتم التواصل فيه بشكلٍ مباشر”.
المصدر: aitnews
إضافة تعليق