انطلاق مهرجان "شام الخير" في مجمع الأمويين بالبرامكة

وأوضح الوزير أن الهدف من إقامة المهرجان طرح تشكيلة من المواد الغذائية والسلع الأساسية التي تلبي حاجة المواطنين بأسعار مناسبة ، داعياً الفعاليات التجارية والصناعية لممارسة دورها ومسؤوليتها الاجتماعية والوطنية لتخفيف الأعباء المادية عن المواطنين وتخفيض أسعار سلعهم ومنتجاتهم بظل ضعف القدرة الشرائية وقلة الإمكانيات ونقص الموارد بسبب الاحتلال الغاشم لبعض مناطق إنتاج مقدرات وثروات بلادنا .

وأكد الوزيرعلي أننا نعمل في القطاع العام والقطاع الوطني والفعاليات الصناعية والتجارية التي تستطيع أن تتشارك وتتكامل في هذا العمل من أجل تحقيق أفضل سعر ممكن للمواطن ، في ظل هذه الظروف الصعبة والقدرات المحدودة والإمكانيات البسيطة ، ونحاول بكل ما لدينا من وسائل وطاقات لنفعل شيئاً يحقق رضا المواطن ضمن المستطاع .

وأضاف الوزير إن مهرجانات التسوق في جميع المحافظات تقوم بتوفير السلع بسعر التكلفة لكونها تخطت حلقات الوساطة بين المنتج والمستهلك وبالتالي تحقق تدخلاً إيجابياً لمصلحة المواطن من خلال الأسعار المخفضة والعروض التي تطرحها الشركات ، وتعمل على الحد من آثار التضخم الذي يعانيها العديد من الدول ومنها سورية التي عانت من ويلات الحرب الظالمة لسنوات ، والآثار الخطيرة للحصار المفروض على سورية من كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية والثقافية ، كلها عوامل أثرت سلباً بشكل كبير على موارد الدولة وهذا انعكس على المواطن بشكل عام  .

ولفت إلى أن الوزارة مستمرة بعملها ضمن التدخل الإيجابي ضمن الإمكانيات المتوافرة والقدرات المتاحة ، سواء عبر طرح السلع والمواد الأساسية ضمن صالات المؤسسة السورية للتجارة بكميات كبيرة وأسعار مناسبة أم عبر ضبط الأسواق من خلال جهازها الرقابي في كل المحافظات، وخاصة خلال شهر رمضان الكريم ، بهدف التخفيف من الأعباء نتيجة زيادة الاستغلال من البعض مع ارتفاع الطلب. 

وأردف الوزير علي قائلاً : لكي ينجح كل عمل تجاري اقتصادي أو اجتماعي لخدمة المواطنين ولنتحقق كلنا من أن حالة التكامل الاجتماعي  فيما بيننا جميعاً هي حاصله ومستمرة من أجل بقاء وطننا منيعاً وقوياً في مواجهة كل هذه التحديات التي تحاك لنا وكل المؤامرات التي تصنع من خلال الحصارات والحروب التي تأتي على بلدنا ، ولذلك نشكر مواطننا وكل من يسهم في مواجهه التحديات بالصبر والتحمل حتى نصل جميعاً إلى حالة الأمان والاطمئنان والاستقرار والنمو والتقدم الذي نرجوها ونطمح اليها جميعاً .

بدوره وزير الصناعة أشار إلى مشاركة  نحو  125 مشاركاً من الصناعيين ومن منشآتهم مباشرة ضمن المهرجان لتقديم سلته بجودة ومواصفة عالية وبسعر الكلفة ، مشيراً إلى الكثافة والإقبال الكبير من المواطنين على هذا السوق ، ووجودهم ضمن الأجنحة دليل على أن السعر هو سعر منافس ، مؤكداً أن القطاعين العام والخاص كلاهما شريكان في هذا المهرجان لتحقيق هدف مهم في تلبية احتياجات المستهلكين خلال شهر رمضان المبارك .

من جانبه محافظ دمشق أوضح  أن المحافظة قدمت مختلف الدعم المطلوب  لاستقطاب المنتجين ليكونوا قائمين على المهرجان، مبيناً أن البيع سيكون بسعر التكلفة ومن المنتج إلى المواطن بشكل مباشر مع كسر كل حلقات الوساطة.

 وأشار المحافظ إلى ضرورة توفير احتياجات المواطنين من مختلف المواد والسلع الغذائية ، إضافة إلى الألبسة والمنظفات بأسعار تقل عن السوق .

يذكر أن المهرجان يضم نحو 125 شركة تجارية وصناعية متخصصة بجميع أنواع السلع الغذائية عالية الجودة وبسعر التكلفة وبتخفيضات نرجو أن تنال رضا المواطنين، ومنها السلع الأساسية كالأرز والزيت والسكر والمعكرونة واللحوم وكل مستلزمات العائلة خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد ، ويقام المهرجان بشكله الموسع لأول مرة في مجمع الأمويين ويستقبل المواطنين على فترتين قبل الإفطار وبعد الإفطار، وتم اختيار المكان نظراً لمساحته الكبيرة ولموقعه وسط دمشق.