فصل 41 عامل نظافة من مجلس مدينة السويداء … بدء ظهور اختناقات ببعض أحياء المدينة ينذر بكارثة بيئية

وأكد مدير الشؤون الصحية في مجلس مدينة السويداء مروان عزي أن المجلس فوجئ في بداية شهر نيسان الجاري بقرار إيقاف العمل بالعقود الموسمية لعمال النظافة المعينين على حساب الموازنة المستقلة ومفرزين لمصلحة المدينة، ما أدى إلى فصل 41 عاملاً من أصل 117 عاملاً والذي يشكل نسبة 35 بالمئة من القوى العاملة في شعبة النظافة، مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى بدء ظهور الاختناقات ببعض أحياء المدينة والذي يعتبر مقدمة لكارثة بيئية ستحل بالمدينة جراء هذا القرار.

ولفت عزي إلى أن السبب الرئيسي لعدم حلول الكارثة البيئية والصحية حتى اللحظة هو الحس الوطني العالي لدى عمال النظافة المفصولين الذين لم يتراجعوا عن خدمة مجتمعهم على الرغم من كل الضغوط المادية والمعنوية التي يتعرضون لها، موضحاً أنه تطوع 27 عاملاً من العمال المفصولين للعمل مجاناً لترحيل القمامة بجهد مضاعف لتغطية النقص بعدد العمال.

وأكد أن المدينة ستواجه صيفاً عنوانه الرئيسي تفشي الأوبئة لعجز شعبة النظافة عن تخديم جميع الأحياء وترحيل القمامة ضمنها جراء النقص بعمال النظافة في حال لم يتم دعم ومؤازرة المجلس من موازنة المحافظة المستقلة لتأمين عودة العمال إلى عملهم.

بدوره أوضح عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة السويداء رئيس مكتب التخطيط والموازنات والخدمات بسام عامر أن الموازنة المستقلة للمحافظة تقوم بدعم ومؤازرة المجالس المحلية في جميع مشاريعها حتى كادت تحل محل موازناتها الذاتية، الأمر الذي جعل تلك المجالس تعتمد بشكل كلي على إعانات الموازنة المستقلة من دون السعي لتأمين أي مورد ذاتي من شأنه تغطية نفقات الخدمات المفترض تقديمها.

وأشار عامر إلى أن توقيف العمل بالعقود الموسمية لعمال النظافة على الموازنة جاء بناء على اجتماع محافظ السويداء بأعضاء المكتب التنفيذي والعاملين لدى الأمانة العامة تم من خلاله التأكيد على رؤساء المجالس المحلية وجميع المعنيين لديها للعمل الحثيث على القيام بأعمال التحقق للمشاريع التي قامت بها تلك المجالس للعمل على جبايتها بشكل أصولي وحث المعنيين لقيام تلك المجالس بدورها وذلك بتحصيل الأموال العامة حتى تقوم بدورها المنوط بتقديم خدامتها ومنها التعاقد مع عمال النظافة.