العثور على آثار فيروس إنفلونزا الطيور في عينات الحليب التجاري

ووفق "بلومبيرغ"، صرّحت الهيئات الصحية بأن البسترة - التي تقتل الفيروسات على الرغم من بقاء بعض الجزيئات المعطلة - من المتوقع أن تؤدي إلى الحفاظ على إمدادات الحليب التجاري آمنة، وأن المخاطر الإجمالية على البشر لا تزال منخفضة.

ولم توصِ هيئات الصحة بإعدام الأبقار التي يبدو أنها تعافت من العدوى، على عكس ملايين الطيور التي تم إعدامها بعد اكتشاف الفيروس بينها.
هل شرب الحليب آمن؟

لم تجد إدارة الغذاء والدواء أي دليل على أن شرب الحليب المبستر أو تسخينه إلى درجات حرارة تقتل الجراثيم يشكل أي خطر على البشر، بحسب تقرير الموقع، حيث تشير الأبحاث المبكرة إلى عدم وجود فيروس الأنفلونزا النشط فيه.

ويتوافق الحليب الذي يتم إنتاجه في مزارع الألبان الأمريكية تقريبًا مع المعايير التي تشمل البسترة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق استهلاك الحليب الخام، في حين أن فعل ذلك من الأساس لا يعد آمنًا منذ فترة طويلة.

ونوّهت إدارة الغذاء والدواء إلى أن معظم منتجات الألبان التجارية، بما في ذلك شرائح الجبن وعلب الآيس كريم الموجودة في متجر البقالة، إما تحتوي على حليب أو كريمة مبسترة أو تمت معالجتها بطريقة أخرى لقتل البكتيريا.

ومع ذلك، تنصح الإدارة المستهلكين بتوجيه الأسئلة لباعة البقالة عندما تكون لديهم شكوك حول ما إذا كان المنتج مبسترًا، وأوصت ألا يشتري المستهلكون منتجات الألبان من أسواق المزارعين أو من الأكشاك الموجودة على جانب الطريق ما لم يتأكدوا من أنها قد تمت بسترتها.

يكون الأشخاص الذين لديهم اتصال وثيق بالحيوانات المريضة أكثر عرضة للإصابة بأنفلونزا الطيور، بحسب ما ذكره الموقع، وأضاف أنه نادرًا ما تنتقل أنفلونزا الطيور من شخص إلى آخر، لذلك يعتقد أن الخطر على الجمهور منخفض. ومع ذلك، في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي مداهم، مما يسبب فشل الجهاز التنفسي، ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، والصدمة الإنتانية والوفاة.

ومنذ بداية العام 2020 وحتى 26 فبراير الحالي، تم الإبلاغ عن 26 حالة إصابة مؤكدة بأنفلونزا الطيور H5N1 إلى منظمة الصحة العالمية، نجم عنها وفاة 7 أشخاص.