بايدن "احضروا لي صفقة " قبل رمضان
بدأ الرئيس جو بايدن اتصالاته مع كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كانت رسالته (احضروا لي صفقة)، من أجل إقناع حماس بالموافقة على صفقة التبادل ودفع الجهود وممارسة الضغوط على جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة قبل رمضان.
ويرى بايدن أن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن الذين تحتجزهم حماس هو السبيل الوحيد للحصول عليه مع الحفاظ على دعمه الثابت لإسرائيل.
وبحسب اتفاق 23 فبراير، ستطلق إسرائيل سراح حوالي 400 سجين فلسطيني - بما في ذلك 15 مدانا بقتل إسرائيليين.
وفي المقابل، ستطلق حماس سراح حوالي 40 رهينة إسرائيلية، من بينهم نساء ومجندات ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عاما ورجال في حالة طبية خطيرة.
وشمل الإطار أيضا وقفا للقتال في غزة لمدة ستة أسابيع تقريبا – يوم واحد لكل رهينة يتم إطلاق سراحه – بالإضافة إلى الاستعداد لعودة أولية وتدريجية للمواطنين الفلسطينيين إلى الجزء الشمالي من القطاع.
ويقول مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن رد حماس على الصفقة المقترحة لم يشمل قائمة الرهائن الأحياء، أو عدد السجناء الفلسطينيين الذين تطالبهم الحركة بالمقابل.
ويُعتقد أن حماس لا تزال تحتجز 134 شخصا كرهائن، كانت احتجزتهم خلال الهجوم على إسرائيل الذي بدأ في 7 أكتوبر، وتم التأكد من مقتل 32 من الرهائن.
مصدر أميركي آخر على دراية مباشرة بالمكالمات قال:"اتفق الزعماء الثلاثة على أن المسؤولية تقع حاليا على عاتق حماس لسد الفجوات
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن مدير الموساد ديفيد بارنيا، الذي يقود فريق المفاوضات الإسرائيلي، يتحدث كل يوم مع مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز حول محادثات الرهائن. وقدر فرص التوصل إلى اتفاق بنسبة 50 في المئة، وقال المسؤول: "إن مشاركة بابدن مهمة للغاية".
وقال مسؤول أميركي إن مقتل عشرات الفلسطينيين يوم الخميس وسط الفوضى التي أحاطت بقافلة مساعدات في غزة زاد من إلحاح بايدن للسعي للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار.
وقد صرح مسؤولان أميركيان أن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار فقط يمكن أن تحسن الوضع بشكل كبير في غزة من خلال السماح بوصول المزيد من الإمدادات الغذائية والطبية إلى المحتاجين.
وبحسب تقارير صحفية وصل وفد من حماس إلى القاهرة للقاء مسؤولي المخابرات المصرية إضافة لممثلون عن وكالة المخابرات المركزية أيضًا لمتابعة المحادثات.
وكانت هناك نقطتان شائكتان رئيسيتان في المفاوضات: عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة يتم إطلاق سراحها، وكم عدد المدنيين الفلسطينيين الذين سيسمح لهم بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة.
وقال مسؤول أميركي كبير "قبل الإسرائيليون شروط الاتفاق وإذا وافقت حماس، فيمكن أن يبدأ وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الفور."
وأضاف "مازلنا نأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان، فالكرة في ملعب حماس.
إضافة تعليق