هآرتس: النزول إلى الشوارع بدل الدخول إلى رفح.. إسرائيل لن تخرج منتصرة في هذه المواجهة
شنَّ رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، ايهود أولمرت، هجوماً عنيفاً على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قائلاً: إنه يقود “إسرائيل” إلى الدمار، ويتحمل مسؤولية الفشل الذريع في السابع من تشرين الأول الماضي.
وتحت عنوان “النزول إلى الشوارع بدل انتظار الدخول إلى رفح “قال أولمرت في مقالة نشرتها صحيفة “هآرتس”: إنه بعد أكثر من نصف سنة على الحرب المركبة، جواً وبراً وتحت الأرض، من شبيه المؤكد أن قادة فصائل المقاومة الفلسطينية الكبار، ما زالوا على قيد الحياة، وهم يتحصنون في أماكن قد ينطوي اختراقها على ثمن باهظ لنا، وبالنسبة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فإن تصفية قادة المقاومة ستكون مناسبة لإطلاق مهرجان نصر هدفه طمس حجم السقوط والفشل اللذين يتحمل نتنياهو المسؤولية عنهما.
وتابع أولمرت: لقد وضع نتنياهو منذ بدء العملية البرية في غزة، هدفاً غير واقعي، لا توجد طريقة لتحقيقه، وقد فعل ذلك، لأسباب تآمرية قذرة، وهو يعرف أن الحديث عن “النصر المطلق”، شعار فارغ، وأن هذا النصر لن يتحقق، وفي ظل غيابه يمكن اتهام الجيش بعدم تحقيقه، وحتى هدف إطلاق سراح الأسرى لم يتحقق، وهو لم يكن من البداية موضع اهتمام نتنياهو، الذي يبدو أنه في بعض الحالات أفشل احتمال توسيع التفاهمات التي تمت مناقشتها من خلال الوسطاء، والتقدم نحو صفقة شاملة لإطلاق جميع الأسرى.
وأضاف أولمرت، أن رفح، ليست هدفاً مهماً سيحدد في نهاية المطاف نتيجة المواجهة في غزة، ومن المهم الفهم أن “إسرائيل” لن تخرج منتصرة في هذه المواجهة، والحديث الذي يتصف بالكثير من التبجح عن “النصر المطلق” يعكس الغباء والغطرسة، وهو في الأساس محاولة للهرب من الواقع، والتملص من محاكمة الجمهور التي ستأتي لاحقاً.
وشدد أولمرت على أن نتنياهو لا يفكر بمصالح “إسرائيل” ومستقبلها ومصالحها الاستراتيجية، والعمل من أجل تقليص أضرار الضربة الشديدة التي تعرضنا لها، ووضع الأسس لترميم “الدولة” والجيش وقوات الأمن، والأهم، المجتمع، والحقيقة؛ هي أن نتنياهو يعيش في فقاعة منفصلة عن الواقع، ويروي داخل هذه الفقاعة، لنفسه ولمحيطه بأنه يحارب من أجل وجود “إسرائيل” التي يحوم فوقها خطر حقيقي.
وختم أولمرت قائلاً: لقد حان الوقت لوقف نتنياهو وحكومة بن غفير وسموتريتش. كما حان الوقت لملء الشوارع بملايين المعارضين، الذين يجب عليهم تطويق مجموعة الهستيريين الذين يقودون “إسرائيل” إلى الدمار، ووقفهم قبل أن يكون الوقت متأخراً جداً.
إضافة تعليق