لما بعد حرب غزة .. ماذا يخططون !!!!!
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتشجيع دول عربية كي تنضم إلى قوة متعددة الجنسيات في غزة بعد الحرب الدائرة في القطاع، وفقاً لمسؤولين تحدثوا إلى صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية 16 أيار 2024.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي قوله إن ثلاث دول عربية عقدت مناقشات أولية بما فيها مصر والإمارات والمغرب لدراسة هذه المبادرة، ولكنها تريد من الولايات المتحدة الاعتراف بفلسطين.
ووفقاً للصحيفة فإن دولاً عربية أخرى رفضت نشر قواتها، ومنها السعودية، خوفاً من النظر إليها كمتواطئة مع “إسرائيل”، لكنها في الوقت ذاته، منفتحة على وجود قوة دولية تعمل في القطاع.
وقد أوضح البيت الأبيض أنه ليس على استعداد لنشر قوات أمريكية كجزء من أي قوة لحفظ السلام، وفقاً لعدد من المسؤولين الغربيين والعرب الذين اطلعوا على المناقشات، لكن من غير الواضح ما إذا كانت “إسرائيل” مستعدة للموافقة على المبادرة.
ولاحظت الصحيفة أن الدول العربية باتت تتقبل فكرة قوة دولية عاملة في غزة، حيث تناضل الدول العربية والغربية من أجل التوصل إلى حل بديل عن بقاء القوات “الإسرائيلية” في القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى عدم وضوح خطط “تل أبيب” فيما يتعلق بالقطاع بعد الصراع إلى إحباط حلفائها، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأح، إن واشنطن “تعمل منذ عدة أسابيع على تطوير خطط ذات مصداقية للأمن والحكم وإعادة البناء” مع الدول العربية وحلفاء آخرين. لكنه أضاف: “لم نرَ ذلك يأتي من إسرائيل”.
وبحسب ما أوردته الصحيفة نقلاً عن مسؤولين على علاقة بالملف، فإن “إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في إنشاء تحالف لقوات عربية لحفظ السلام، من أجل تدارك الفراغ المتوقع حصوله في السلطة دخل القطاع بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من مسار التفاوض قوله إنه “لا يزال أمامنا وقت طويل لمشاهدة قوات عربية لحفظ الاستقرار بقطاع غزة”.
وفي الوقت الذي عبر فيه بعض المسؤولين “الإسرائيليين”، مثل وزير الحرب يوآف غالانت، عن دعمهم لقوة دولية، إلا أن غياب الوضوح “الإسرائيلي” يجعل من الصعوبة التخطيط لما بعد الحرب.
وقال مسؤول عربي، أكد أن الولايات المتحدة طرحت فكرة قوات حفظ سلام مع شركائها في المنطقة، إن هناك خلافات بين الدول العربية حول خطط ما بعد الحرب. والمشكلة كما يقول “لا أحد يعرف ماذا سيكون شكل اليوم التالي”.
إضافة تعليق