غير مسبوقة منذ سنوات.. تقديرات إنتاج الفستق الحلبي لهذا العام تفوق ٧٧ ألف طن
إن صحت تقديرات مكتب الفستق الحلبي المركزي ومقرّه مدينة حماة بأن يصل إنتاجنا هذا الموسم من الفستق إلى / ٧٧ / ألفاً و٣٠٠ طن، فهذا رقم غير مسبوق ولم ننتجه منذ ما قبل الأزمة.
ويستبشر مزارعو الفستق هذا العام بمردود مادي كبير، إذ يباع الكيلو اليوم بين ٤٥ و ٥٠ ألف ليرة، وقد بوشر بعملية القطاف قبل أيام من الآن، وفقاً لما نقله مدير المكتب المركزي للفستق المهندس يونس الحمدان.
وأوضح أن إنتاج هذا العام جاء نتيجة جهود المزارعين ومتابعة المكتب لجهة عمليات المكافحة والإشراف المستمر منذ بدء موسم عقد الثمار إلى حين القطاف، مشيراً إلى أن ٣٣ ألف طن من الإنتاج هي في المناطق الآمنة بمساحة إجمالية قدرها /٦٠ / ألفاً و٥٩٥ هكتاراً، في حين يبلغ عدد الأشجار الكلي ٩ ملايين و٧٠ ألف شجرة.
وتابع المهندس الحمدان حديثه بلغة الأرقام بأنه من هذا الرقم، أي ٩ ملايين شجرة كانت ٧ ملايين و٧٠٠ ألف شجرة مثمرة.
وفي معرض إجابته عن سؤال يتعلق بمقارنة إنتاج هذا العام مع إنتاج العام المنصرم، أوضح الحمدان أن إنتاج العام الماضي لم يتعدّ الـ٤٥ ألف طن، أي هذا العام حوالي الضعف تقريباً.
واستطرد مدير مكتب الفستق المركزي بحماة قائلاً: إن محافظة حلب تتبوأ المركز الأول من حيث المساحات المزروعة بأشجار الفستق الحلبي، إذ تصل إلى ٢٣٥١٦ هكتاراً بعدد أشجار قدرها / ٣/ ملايين ونصف مليون شجرة، منها مليونان ونصف مليون شجرة مثمرة، وإنتاج قدره / ٤٦/ ألفاً و٥٠٠ طن، منها ٤٣ ألف هكتار في المناطق غير الآمنة.
وختم حديثه بأن المزارعين بدؤوا بعملية القطاف قبل أيام من الآن.
بقي أن نشير إلى أن قسماً كبيراً من الإنتاج قد يصدّر خارج القطر ليشكل مع الإنتاج الإيراني وغيره من الدول المنتجة رافداً للأسواق العربية وغير العربية.
وللتوضيح أكثر، نشير إلى أن إنتاج أي محصول كان، سواء كان ثمرياً أو زراعياً نباتياً يتوقف على عملية الدعم والاهتمام وتوفير مستلزماته، فإذا عطش البشر يحفرون آباراً ليشربوا بدلاً من أن يصلّوا صلاة الاستسقاء، فالزراعة بالعمل لا بالأمل.
إضافة تعليق