حماة:حملة مكافحة لمواجهة أضرار ذبابة الزيتون وحفار ساق التفاح
ألحقت ذبابة الزيتون وحشرة حفار ساق التفاح هذا العام أضراراً جسيمة أثرت سلباً على إنتاج هاتين الشجرتين.
ومع بدء موسم الحصاد، عبّر المزارعون عن قلقهم من تساقط ثمار الزيتون وتأثر أشجار التفاح، مما دفع مديرية زراعة حماة إلى إطلاق حملة واسعة لمكافحة هذه الحشرات. ورغم أن الحملة جاءت متأخرة، كما أشار بعض المزارعين، إلا أنها قد تساهم في حماية الأشجار للموسم المقبل، شريطة أن تشمل جميع البساتين المجاورة.
حيث أوضح المهندس فهد محفوض، مدير الوقاية في زراعة حماة، أن الحملة تهدف إلى القضاء على الحشرتين لتفادي الأضرار المحتملة في الموسم المقبل، خاصة مع ما تسببه حشرة حفار الساق من تدمير لأغصان أشجار التفاح. وأضاف أن الحملة تشمل جميع مناطق وجود هذه الأشجار، خصوصاً في مصياف، نظراً لشدة الإصابة هناك.
وأوضح محفوض أن الظروف المناخية خلال الصيف، بما في ذلك ارتفاع الرطوبة، ساهمت في انتشار الحشرات وأدت إلى تفشي أمراض فطرية على ثمار الزيتون. من جهته، أشار المهندس أشرف باكير، مدير الزراعة، إلى أن انتشار الذبابة تسبب في خسائر كبيرة، ما قد يؤثر على كمية الزيت المنتج، حيث يستهلك الفطر المحتوى المائي للثمار ويؤدي إلى تجعدها وتساقطها.
وعن سبب تأخر الحملة، أوضح باكير أن الوحدات الإرشادية نظمت ندوات مع المزارعين وحذرت من المخاطر، لكن لم يتم اتخاذ الأمر على محمل الجد من قِبل الكثيرين، فيما استجاب مزارعو التفاح بشكل أكبر.
وفي النهاية، حذرت "زراعة حماة" المزارعين من ضرورة تنظيف الأرض تحت الأشجار من مخلفات قطاف الزيتون والأعشاب، والتعاون مع الحملة. وقد بدأ حصاد المحصول هذا العام بشكل مبكر، حيث تشير المعلومات من معاصر الزيتون إلى أن نسبة المستخلص منخفضة للغاية، تتراوح بين 10 و15%، مما يثير القلق بشأن الإنتاج. وهذا يستدعي إعادة النظر في قرار وزارة الاقتصاد بتصدير عشرة آلاف طن، الذي يبدو أنه يخدم تجار المادة فقط.
إضافة تعليق