تدفق 396 ألف وافد سوري ولبناني إلى سورية مع تقديم خدمات طبية وإغاثية رغم قلة الموارد
مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، تواصل مئات الأسر السورية المهجرة من المخيمات ومناطق مختلفة في لبنان التوجه نحو المعابر الحدودية مع سورية، أملاً في العودة إلى قراهم وبلداتهم الآمنة. كما يتوافد عشرات العائلات اللبنانية، وسط تسهيلات من الجهات السورية المعنية.
حيث شهدت معابر جديدة يابوس والزمراني في ريف دمشق وجوسية في ريف حمص ومعابر طرطوس، تدفق مستمر لعدد من الأسر السورية واللبنانية، مع ظهور علامات التعب والإرهاق بسبب المعاناة التي عاشوها في الأيام الأخيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي وصعوبة الوصول إلى المعابر، خاصة معبر جديدة يابوس. وقد قطع الكثير منهم مسافات طويلة سيرًا على الأقدام بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على الطرق.
وأعرب بعض الوافدين عن شكرهم للإجراءات الميسرة عند الحدود السورية، بما في ذلك سرعة تأمين الخدمات اللوجستية والرعاية الطبية والإنسانية، فضلاً عن خدمات النقل إلى دمشق ومراكز الإقامة في ريف دمشق.
وعلى الرغم من الموارد المحدودة بسبب الحرب والحصار الاقتصادي، استقبلت سورية نحو 396164 شخصًا، منهم 281142 سوريًا و115022 لبنانيًا، وتم استضافة العديد من العائلات في مراكز مثل "الحرجلة" و"السيدة زينب" وغيرها، إضافة إلى العائلات التي عادت إلى قراها الآمنة المحررة من الإرهاب.
والتقى محافظ ريف دمشق، أحمد إبراهيم خليل، وفدًا من أهالي بلدة الحرجلة، حيث تم بحث القضايا الخدمية وضرورة تأمين الاحتياجات للعائلات اللبنانية الوافدة.
وقامت محافظة ريف دمشق بتحهيز ثلاثة مراكز إيواء هي "الحرجلة" و"الدوير" و"التنمية الريفية" في يبرود لاستقبال الوافدين.
كما أعلنت محافظة طرطوس أن عدد الوافدين وصل إلى أكثر من 27000، منهم 18411 سوريًا والباقي لبنانيون، حيث تم تقديم الخدمات الإسعافية والإغاثية اللازمة لهم.
بينما استقبلت محافظة حمص أيضًا مئات العائلات السورية واللبنانية، وقدمت لهم الخدمات المتاحة في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها البلاد جراء الحرب والحصار والإرهاب.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الصحة تقديم 35000 خدمة طبية مجانية للوافدين من لبنان خلال 19 يومًا، استفاد منها نحو 21000 شخص، شملت الخدمات المقدمة عبر المعابر 20279 خدمة، ومراكز الإيواء 14325 خدمة، والمشافي 358 خدمة، بالإضافة إلى 386 خدمة نقل بسيارات الإسعاف.
إضافة تعليق