ناحت الفولاذ العالمي ريتشارد سيرا ...يغادر الحياة

عُرضت أعمال ريتشارد سيرا حول العالم، من المتاحف الأميركية الكبرى إلى صحراء قطر، وقدّم أعمالاً ضخمة دائرية الشكل لكنها بسيطة المظهر، تدفع إلى التفكير في الفضاء والبيئة.

ووفقا لسيرته الذاتية المنشورة في متحف سان فرانسيسكو للفن الحديث ومتحف غوغنهايم، فقد ولد سيرا في سان فرانسيسكو عام 1938 لأب إسباني وأم روسية.ثم استقر في ستينات القرن العشرين في نيويورك . وفي نهاية ذلك العقد، كشف عن عمل تأسيسي بعنوان (One ton prop (House of cards، وهو عبارة عن أربع لوحات من الرصاص في حال توازن بفعل وزنها الخاص، بما يشبه قلعة الورق.

ثم انتقل بعد ذلك إلى صنع أعمال كبيرة من الفولاذ البرتقالي والبني، بما يوحي بأنها صدئة، وعُرضت في نيويورك وواشنطن وبلباو وحتى باريس.

وفي العام 2014، أقام أبراجاً داكنة في رمال قطر، في نقاط نائية لدرجة أنه من يرغب في رؤيتها يحتاج إلى سيارة دفع رباعي وخريطة جيدة للوصول إليها، على بعد 70 كيلومتراً من العاصمة الدوحة. 

ومعظم أعمال سيرا، التي يعتمد الكثير منها على نماذج مصنوعة في ألمانيا، كبيرة وتزن عدة أطنان. وقد صنع منحوتات لأكثر من 100 مكان، من فيلادلفيا وسانت لويس في الولايات المتحدة إلى ساو باولو في البرازيل، ومدن ألمانية بما في ذلك بوخوم وكاسل.

ونقلت عن محاميه جون سيلبرمان قوله إن سيرا وافته المنية في منزله في لونغ آيلاند بنيويورك بسبب الالتهاب الرئوي.

واعتاد زيارة ترسانات السفن البحرية حيث كان يعمل والده بالإضافة إلى عمله في مصانع الصلب في شبابه.