الدبكة السورية...تراث الفرح الأوغاريتي
قال الدكتور غسان القيم المتخصص بالتراث أن أصل الدبكة السورية هو طقس أوغاريتي احتفالا بعودة الاله بعل اله المطر والبرق من العالم الأسفل
جاء كلام القيم في صفحته على الفيسبوك حيث أكد أن حلقة الدبكة السورية أو ما يطلق عليها الدبكة الدورانية ما تزال هي التعبير الأساسي عن الفرح في كافة المناسبات والأعياد الدينية وغيرها من العادات الأخرى..
حيث كان يتم اختيار موعداً وموقعاً للتجمعات يأخذ شكل الطابع المقدس أو الكرنفال ..وكان يتم هذا الاحتفال غالباً عند مقامات الأولياء أو القديسين ..
وهذه الطقوس تعود جذورها قديما إلى زمن اهلنا في مملكة أوغاريت كما روته لنا نصوصها كيف كان الناس هناك يتوجهون بدعواتهم لعودة الاله بعل اله المطر والبرق من العالم الأسفل فكانوا يدقون بأرجلهم فرحاًً بعودته وبعثه إلى الحياة من جديد.
وكان هذا الاحتفال يتم عند السفوح القريبة من جبل صفون "الأقرع اليوم"
وإن كلمة "دبكة " من الفعل دبك ويعني لحق أدرك وصل ..فالدبكة هي لحاق الواحد مع الراقصين بالآخر في الحلقة المتحركة دورانياً ..
وكان يوجد مع الراقصين قائداً لحلقة الدبكة أو ما يطلق عليه رئيس الحلقة أو القدوة أو ما نسميه عندنا اليوم في كل الأرجاء السورية "براعي الأول "
ومعناها الحرفي (البادئ) وهو أول الراقصين في حلقة الدبكة ..لا احد يبدأ الدبكة قبله يبدأون إذا بدأ ويتوقفون إذا توقف ويرقصون نوع الدبكة التي يبدأها أو يختارها هو..
ويغيرّون حينما يغيّر وهو ينسجم مع تلوّن أنغام الناي أو (المزمار المردوج ) أو ما نسميه بالمطلح الدارج "المزوج" مع إيقاعات الطبل .. بارجلهم
إضافة تعليق