الأبجدية الأوغاريتية هل هي أقدم أبجديات العالم؟ أم هي تطوير لأبجديات قبلها؟
قدم الدكتور غسان القيم وهو المدير السابق لآثار أوغاريت (رأس الشمرة) لدى وزارة الثقافة السورية منشوراً في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي سعى بحكم خبرته الأوغاريتية الطويلة أن يجيب عليه بالاستناد إلى ما توفر من مراجع ولقى أثرية تثبت صحة أقواله، فنشر ما يلي:
"قدم أبجدية أوغاريت يأتي من أنها الأبجدية الوحيدة في العالم التي كتبت بخط مسماري ..وبنفس ترتيب الحروف العربية ولكن بزيادة حرفين عنها هو حرف الألف الذي كتب بثلاث حركات الضمة والفتحة والكسرة ..ومنها انتقلت إلى اليونان وشعوب البحر المتوسط.
قد يكون هناك أبجدية كنعانية أقدم من الأبجدية الأوغاريتية ..ولكن لم يكشف من آثارها شيئاً.. لأن المعرفة والحضارة لاتأتي من فراغ..في السنوات الأخيرة انكب بعض العلماء على بحث جديد لايقل أهمية وحيوية عن موضوعه الأول.
يتعلق بمسألة الأبجدية الأوغاريتية هل هي أقدم أبجديات العالم أم هي تطوير لأبجديات قبلها ؟ أم هي من اختراع الأوغاريتيين أنفسهم؟!.
قد يكون من العسير جداً على الباحث العادي التوصل إلى أجوبة مقنعة حول هذه التساؤلات ..خاصة أمام الكم الهائل من الأبحاث والكتب التي صدرت في العديد من دول العالم حول هذا الموضوع الذي مازال مثار جدل وبحث ومقارنات بسبب أن الأبجديات القديمة ..السينائية -الفينيقية- الأوغاريتية ..ظهرت في فترات متقاربة جداً..لذلك جعل بعض الدارسين يجدون صعوبة بمعرفة أي الأبجديات الأقدم.
أبجدية أوغاريت اختراع سوري أوغاريتي كنعاني لاخلاف حوله وهي طريقة ثورة في عالم المعلومات البشرية مكنت الإنسان من تصوير كل صوت من أصوات اللغة برمز خلق من أجله فأصبح الرمز الكتابي يعكس صوتاً فرداً ..وصارت مجموعة الرموز تعكس كلمات بألفاظها وأصواتها كاملة..وصار بإمكان كل إنسان أن يكتب لغة كما يتكلمها ويسمعها.
فرحلة الكتابة ابتدأت من كتابات تصويرية معبرة عن المعاني ..إلى كتابات معبرة عن الأصوات حيث ابتعد الإنسان شيئاً فشيئاًعن الصورة حين أوجد الرموز وتوصل إلى الألفبائية وهي أرقى ما اخترعه إنسان سورية وقدمه إلى البشرية جمعاء.."
إضافة تعليق