القوة الاستخباراتية الإيرانية... المرحلة القادمة عنوانها التصفيات الجسدية للعشرات من شخصيات الموساد
عندما استشهد إسماعيل هنية بعملية اغتيال، كثير من الناس خافوا من قدرات قوات إسرائيل الاستخباراتية، بدأوا بالقاء اللوم على الأمن الإيراني. و عندما أصيب ۳۰۰۰ مقاتل من حزب الله بواسطة أجهزة البيجر، وبعدها تم اغتيال السيد حسن نصرالله، انتشرت موجة قوية من الخوف، وحتى مؤيدي المقاومة وبعض رجال الدين صاروا يتكلمون عن التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي.
بعد ذلك تم توجيه خطاب للناس التي كانت قلقه وتم إعلامهم بأن الاستخبارت الإيرانية أيضاً تشكل قوة كبيرة صحيح أن عملية الاغتيال لا يمكن أن تحصل بسهولة وبساطة ولكن عملية تأمين الحماية هي أمر صعب أيضاً ورغم كل ذلك الكلام لم تكن كل تلك التطمينات ذات أثر كبير.
وبقي الحال كذلك لحين تاريخ عملية الوعد الصادق 2 بعد تلك العملية بدأ الناس بالفرح بشكل كبير عندما شاهدوا تلك الصواريخ تنزل بسرعة 200 كيلو متر بالثانية فوق رأس الصهاينة، وهذا فقط هو الوجه الأول من القصة.
يجب أن يعرف الجمهور الداعم للمقاومة جملة الحقائق التالية التي يمكن أن تزيد من شعور الفرح والفخر الذي أصابهم بعد عملية الوعد الصادق.
۱- قبل انطلاق الهجوم الصاروخي، تعطلت الكثير من الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية والأمريكية بالمنطقة تعطلوا نتيجة للهجوم السيبراني النوعي. وهذه القوة السيبرانية ليست أقل قوة من القوة الصاروخية. حتى أن المنظمات السيبرانية في العالم كانت مصدومة ومتفاجئة من هذا الهجوم.
۲- الأماكن اللي تم استهدافها بالهجوم هي أماكن تم اختيارها بدقة. وهنا يأتي السؤال المهم، كيف تم تحديد كل تلك الأماكن بدقة في قلب إسرائيل وهي التي تراقب كل حركة صغيرة كانت أم كبيرة، ؟؟ كيف تمكنت ايران من جمع كل هذا الحجم الكبير من المعلومات؟؟ وكيف ومتى ومن قام بارسالها لإيران حتى يتم استهدافها؟؟ هذا هو المعنى الحقيقي للقوة الاستخباراتية، وليس مجرد القيام بعملية بسيطة كاغتيال شخصية هنا أو شخصية هناك.
۳- تم استهداف الكثير من المراكز الاستخباراتية والأمنية المهمة جداً بالنظام الإسرائيلي، بما فيهم مراكز للموساد،. حتى أنه تم استهداف بعض المراكز التي كانت مجهولة بالكامل، ولكنها كانت تقوم بمهام استخباراتية حساسة، وقد تم تدميرها. ومن بينها المركز الذي كان فيه جواسيس إسرائيليين مسؤولين عن اغتيال الشهيد هنية والشهيد السيد حسن نصرالله. والسؤال هنا كيف تم اكتشاف هذه المراكز؟
4- تم في هذه المرة تسجيل عدد كبير من الفيديوهات بشكل مباشر (أونلاين) لعمليات استهداف المراكز العسكرية والأمنية الإسرائيلية، وخلال دقائق وصلت للإعلام. فكيف ببلد مثل إسرائيل، التي تمتاز بوجود سيطرة شديدة على كل شيء فيها، أن يتم تصوير هذا العدد الكبير من الفيديوهات وكيف يمكن أن يتم انتشارها بهذه السرعة الكبيرة لكل أنحاء العالم؟
ما تم ذكره من نقاط يمثل ما يمكن أن يسمى حقيقة التفوق الاستخباراتي. أما ما قام به العدو الصهيوني وبدعم من أجهزة الاستخبارات الأمريكية، الأردنية، البريطانية، الفرنسية، الأذربيجانية و15 دولة أخرى، وبمساعدة معلوماتهم الفضائية، كل ما استطاع القيام به هو عملية اغتيال غادرة نجح فيها باغتيال شخصية مثل اسماعيل هنية، هل يمكن أن يسمى هذا في علم المخابرات تفوقاً استخباراتياً.؟؟
وطبعاً، ممكن نتوقع أن ما يحصل اليوم يشكل البداية لحرب استخباراتية كبيرة، يمكن أن تظهر نتيجتها خلال الفترة القريبة القادمة والتي قد تكون عبارة عن محو واختفاء أجساد العشرات من الشخصيات البارزة في النظام الإسرائيلي.
ترجمات
إضافة تعليق