الذكرى الـ51 لحرب تشرين التحريرية
في الذكرى الـ51 لحرب تشرين التحريرية، نستذكر حدثًا مفصليًا في تاريخ الأمة العربية، حيث شكلت الحرب نقطة تحول بين الحق والباطل، وأعادت الاعتبار للإرادة الوطنية العربية. كانت حرب تشرين، التي انطلقت في 6 تشرين الأول 1973، فرصة لاستعادة الثقة بالنفس والمبادرة للمقاتل العربي، الذي خاض معركة تحرير لا تقتصر على الجغرافيا بل تمتد لتشمل الكرامة والانتماء.
تُعتبر هذه الذكرى ليست مجرد احتفال سنوي، بل تجسد واقعًا معيشًا في مواجهة كافة أشكال العدوان، التي عادت مؤخرًا وبشدة إلى المنطقة. تعكس الدروس التي قدمتها حرب تشرين القيم الوطنية، وتعزز الثقة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر، المدعوم من القوى الاستعمارية.
منذ بداية الحرب، قاد القائد المؤسس حافظ الأسد الجهود لاستعادة الأرض وطمس آثار نكسة عام 1967، حيث سطر التاريخ ملحمة من الشجاعة والتضحية في سبيل استعادة السيادة. لقد كرست الحرب مفهوم سورية كقلعة للمقاومة العربية، وضربت بعنف مخططات الاستعمار، مما أفضى إلى انتصارات لاحقة مثل دحر الاحتلال الإسرائيلي في لبنان عام 1982.
لقد تركت حرب تشرين آثارًا عميقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث أظهرت للعالم أن العرب هم أصحاب الحق، وأن كيان الاحتلال هو مجرد غازٍ. كما أظهرت أن روح المقاومة لا تزال متقدة، حيث تكافح وحدات الجيش العربي السوري ضد الإرهاب، مدافعةً عن إنجازات الشعب السوري وطموحاته المشروعة.
إضافة تعليق