اللجنة العليا للإغاثة تبحث آليات دعم الوافدين من لبنان في اجتماع برئاسة الدكتور الجلالي
ترأس الدكتور محمد غازي الجلالي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً للجنة العليا للإغاثة في مبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة، حيث تم مناقشة آليات الاستجابة الطارئة وتقديم الدعم للوافدين من لبنان.
خلال الاجتماع، تم بحث سبل تعزيز الإمكانات اللوجستية والصحية لتلبية احتياجات الوافدين، وتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية وفق الآلية التي اعتمدتها الحكومة. تم التنسيق بين اللجنة العليا للإغاثة واللجان الفرعية في المحافظات، بالإضافة إلى مختلف الشركاء من المجتمع المحلي والأهلي والمنظمات غير الحكومية والدولية.
كما تناول الاجتماع مشاريع التعاون الدولي بين الوزارات والجهات غير الحكومية، وسير تنفيذ المشاريع الإغاثية القائمة، وسبل تسريع الإجراءات المتعلقة بها، بما يتماشى مع الاحتياجات الوطنية وأولوياتها، بهدف تحسين واقع الخدمات في مجالات المياه والصرف الصحي والبيئة والصحة.
وأعرب الدكتور الجلالي عن شكره للجنة العليا للإغاثة ولكل الشركاء الوطنيين على جهودهم في تقديم الخدمات اللازمة للوافدين، رغم الصعوبات التي تعاني منها البلاد نتيجة آثار الحرب والإرهاب والحصار الاقتصادي والزلزال. وأكد أن الحكومة بالتعاون مع المجتمع الأهلي والمنظمات غير الحكومية أظهرت قدرة كبيرة على التعامل مع الحالات الطارئة، حتى في ظل محدودية الموارد، مشدداً على أهمية تكامل الجهود لتلبية احتياجات الوافدين الضرورية.
وفي سياق آخر، أكد الجلالي استعداد الحكومة لتقديم أي مرونة لازمة لتسريع تنفيذ المشاريع بالتعاون مع المنظمات، بما يعود بالنفع على الواقع الخدمي. وأشار إلى أنه "من الطبيعي أن يساهم المجتمع الدولي في حل المشكلات ذات الطابع الإنساني، كما ساهمنا نحن في حل العديد من الأزمات".
من جهته، استعرض المهندس لؤي خريطة، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، آلية عمل اللجنة ولجانها الفرعية في المحافظات، موضحاً أن منهجية عمل اللجنة تقوم على شمولية المساعدات وإيصالها إلى المحتاجين في جميع أنحاء سوريا. كما قدم لمحة عن الاستجابة التي قامت بها اللجنة منذ بداية الحرب الإرهابية وحتى الآن، بما في ذلك الاستجابة لتداعيات الزلزال والوافدين من لبنان.
وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة التنسيق بين الوزارات والجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية لدعم الاستجابة للوافدين، خاصة في الظروف الاقتصادية الراهنة. وتجدر الإشارة إلى أن عدد الوافدين من لبنان تجاوز 396,164 شخصاً، منهم 281,142 سورياً و115,022 لبنانياً.
إضافة تعليق