حملة اعطونا الطفولة في لبنان لدعم الأطفال النازحين جراء العدوان الإسرائيلي
في ظل تزايد المبادرات لمساعدة النازحين في لبنان،جراء العدوان الإسرائيلي، أطلق الكاتب والممثل طارق سويد حملة "اعطونا الطفولة"، التي تركز على الصحة النفسية للأطفال النازحين من الصغار حتى سن المراهقة.
تبدأ فعاليات الحملة اليوم الجمعة 18 أكتوبر، حيث سيقوم طارق وفريقه من المختصين بجولات على مراكز ومدارس تؤوي النازحين.
يقول طارق: "لا يمكن تصنيف هذه المبادرة كترفيهية، بل هي فسحة يتنفس فيها الأطفال ويعبرون عن مشاعرهم وكوابيسهم الناتجة عن الحرب". ويضيف: "نستخدم أسلوبًا علميًا لمعالجة مشاعر الغضب والخوف والحزن، ونروي لهم قصصًا بدلاً من الحديث عن الحرب".
وتشمل الأنشطة تمارين مدروسة تهدف إلى مساعدة الأطفال على استحضار القوة من داخلهم، حيث يتم تزويدهم بأحجار من الشاطئ ليقوموا برسم وجوه أو ابتسامات عليها، والتي يحتفظون بها كرموز للقوة.
حيث اعتبر طارق الصحة النفسية عنصراً أساسياً في تشكيل شخصية الأطفال، مشددًا على أهمية معالجة آثار التجارب السلبية التي يمرون بها. ويقول: "جميعنا نعلم أن كل تجربة تؤثر في شخصية الطفل، ولهذا نحن نركز على تقديم ما يفيدهم ويجلب الابتسامة إلى وجوههم".
يحتاج طارق إلى دعم مادي لتطوير المبادرة، حيث يواجه تحديات في تأمين الموارد اللازمة. ويقول: "حتى الآن، حصلنا على مبالغ خجولة، وهناك دعم بسيط من متطوعين. لكننا نأمل في الحصول على مزيد من الدعم من داخل لبنان وخارجه".
تنطلق الحملة من ثلاث مدارس في مناطق برج حمود وبكفيا والطريق الجديدة، مع خطط للتوسع إلى مراكز أخرى. ويختتم طارق بالقول: "نحن ملتزمون بالشفافية في كل المساعدات التي نتلقاها، ونسعى لتقديم الدعم للأطفال في رحلتهم نحو الشفاء النفسي".
وتسعى حملة "اعطونا الطفولة" لتقديم الدعم الروحي والنفسي للأطفال النازحين، في وقت يتطلب فيه الأمر اهتمامًا كبيرًا لتعزيز صحتهم النفسية في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.
إضافة تعليق