يونسكو تتبنى خطة طارئة لحماية التراث الثقافي في غزة
اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" في دورته الـ 220، المنعقدة اليوم في العاصمة الفرنسية باريس، قراراً خاصاً بفلسطين بعنوان "تأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة فيما يخص جميع جوانب مهمة عمل يونسكو". جاء ذلك بعد اعتماد قرارين آخرين بالإجماع يتعلقان بفلسطين المحتلة والمؤسسات الثقافية والتعليمية.
وفقاً لوكالة "وفا"، يدعو القرار إلى تنفيذ خطة عمل لبرنامج مساعدة عاجلة في قطاع غزة، حيث سُجل استشهاد أكثر من 42,400 مدني، ونزوح أكثر من 1.9 مليون شخص، فضلاً عن تدمير حوالي 63% من المباني و69 موقعاً للتراث الثقافي.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن هذه القرارات تُعتبر ضرورية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في جميع مجالات عمل "يونسكو"، خاصة في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية منذ النكبة عام 1948. وأشارت الوزارة إلى أن هذه الجرائم تُشكل حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، مع استهداف وتدمير البنى الثقافية والتراثية، متجاهلةً القوانين الدولية وأحكام "يونسكو"ولأوامر محكمة العدل الدولية وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أكد ضرورة إنهاء الاحتلال وتفكيك المستوطنات وإنهاء جميع التدابير الرامية لتغيير التكوين الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية بما يشمل انتهاكات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وشددت الخارجية على أهمية هذه القرارات كدليل على إمكانية المجتمع الدولي لمواجهة الانتهاكات ورصد الأضرار، بهدف تنفيذ خطة عمل عاجلة لحماية الشعب الفلسطيني وتراثه الثقافي وتاريخه المهدد.
كما نوهت الخارجية بأهمية القرار في إنشاء صندوق خاص لإعادة الإعمار، ودعت إلى اتخاذ إجراءات فورية لرصد أضرار التراث الثقافي وتوثيق الدمار في المواقع التاريخية والدينية. وطالبت أيضاً بتقييم الأضرار على المدارس والمرافق التعليمية وتعزيز هذه المؤسسات.
ودعت المجتمع الدولي للعمل على تنفيذ جميع قرارات "يونسكو" للحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي للأراضي الفلسطينية المقدسة، بما فيها القدس والمدن الفلسطينية الأخرى، وفي قطاع غزة الذي تعرض للتدمير.
إضافة تعليق