breaking news

وزير الصحة الدكتور حسن الغباش يفتتح قسم الحروق والجراحة التصنيعية والترميمية في مشفى الرازي بحلب بعد إعادة تأهيله بالكامل وبسعة 20 سريراً.

آخر الأخبار     أسعار الذهب تتجه إلى الاستقرار     بدء امتحانات الصفوف الانتقالية وأسلوب امتحاني جديد لأول مرة للثاني الثانوي والأول والثالث الابتدائي     حالة الطقس المتوقعة لليوم ..تعرف عليها     بعد توقفها 18 يوما عودة مصفاة بانياس للعمل اليوم     من امتحانات الفصل الدراسي الثاني للصفوف الانتقالية بمحافظة طرطوس     توقعات الأبراج ليوم الأربعاء 15 أيار 2024     رئيسي: شعوب العالم تطالب بقيام نظام دولي عادل     أبرز ردود الفعل على مشروع زيادة أجور الساعات التدريسية للمكلفين     غوغل وأبل تتعاونان لمحاربة تعقب موقعك     تحديد أجور الحصاد بحلب     سورية تشارك بأعمال المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في السعودية     المقداد يلتقي نظيريه السعودي والمصري على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية في البحرين     تأثر جودة الإنترنت والاتصالات بشكل طفيف جراء قطع أحد الكوابل الضوئية     إدارة برشلونة تتجه نحو التضحية بأبرز نجومها     هيمنة مطلقة لـ مبابي على جائزة الأفضل في فرنسا

هل دخلت "جبهة النصرة" مرحلة التصفيات الداخلية؟


كتب غسان يوسف في "المشهد": صحيح أن "جبهة النصرة" أعلنت فك ارتباطها بتنظيم القاعدة في يوليو 2016 وغيرت اسمها إلى "جبهة فتح الشام ومن ثم "هيئة تحرير الشام" في 2017 إلا أن هذا لا ينفي أنها ابتدأت عملها في سورية 2012 كجزء من تنظيم القاعدة وجنباً إلى جنب مع جناح البغدادي حتى انفصالهما في التاسع من أبريل 2013 لكن ذلك لا يُلغي أن هذا التنظيم لايزال "تنظيماً سلفياً جهادياً" مصنفاً على قوائم الإرهاب العالمي.


من المسؤول عن انقسام "جبهة النصرة"؟
في عام 2017 أعلنت "جبهة النصرة" تأسيس "هيئة تحرير الشام" وذلك باندماجها مع عدد من الفصائل الإسلامية الأخرى لكن الهيئة واجهت صراعات داخلية متكررة أدت إلى انشقاق مجموعة كبيرة من الكتل والتيارات والحركات، لكن ما سُمي أزمة "خلية العملاء" الأخيرة التي بدأت عام 2023 والتي طالت نحو 600 شخص من القيادات العسكرية في الهيئة كانت الأخطر عليها منذ تأسيسها فقد تسببت هذه الأزمة بهز الثقة بقيادة الهيئة وقدرتها على إدارة المنطقة، ما شكل قناعة لدى الكثيرين أن السلوك الأمنيَ تسبب بحالة من الاستقطاب الحاد داخل الهيئة كان من أبرز أطرافه القيادتان الأمنية والعسكرية، كما تسببت المشكلة في هز الثقة في شخص قائد الهيئة "أبي محمد الجولاني" واعتباره أحدَ المتسببين في هذه الأزمة.
يرى بعضهم أن جذور الأزمة تعود إلى التناقضات بين الجناح العسكري، الذي يطالب بدور أكبر في صنع القرار، والجناح الأمني، الذي يسيطر عليه الجولاني ونائبُه أنس خطاب "أبو أحمد حدود" ومجموعته المقربة، أما بعضهم الآخر فيُلقي اللوم على النموذج الإداري الغريب الذي تنتهجه الهيئة في إدارة المنطقة وسلسلة التصفيات للأجنحة المعارضة.
الأزمة الأخيرة تأتي برأي المتابعين والمراقبين في سياق محلي بحت كانت الهيئة تعمل من خلاله على التمدد إلى مناطق ما يُسمى "الجيش الوطني" ومحاولتها بناء أذرع عسكرية تسيطر على المنطقة، وتكون تابعة لها حيث شنت بين عامي 2022 و2023 4 معارك في ريف حلب الشمالي، معركتان ضد "الجبهة الشامية" ومعركتان ضد "فرقة السلطان مراد" بمشاركة مباشرة منها، وعبر أذرعها المحلية لتعزيز نفوذها على "معبر الحمران" وهو ما أظهر الهيئة كقوة متمردة على التوجهات التركية!
كما أن أزمة الهيئة الداخلية واتباعها القبضة الأمنية حركت ما كان يُسمى "الحاضنة الشعبية" للخروج بتظاهرات احتجاجية مطالبة بتنحي الهيئة وقيادتها عن التحكم بمنطقة إدلب وما حولها.
"خلية العملاء"
يمكن القول: إن الأزمة الحالية داخل "هيئة تحرير الشام" مرت بمراحل متعددة ابتدأت بموجة اعتقالات طالت المئات من الجناح العسكري بتهمة العمالة، في منتصف شهر يونيو 2023، ثم الإعلان رسمياً عن ضبط "خلية العملاء" في منتصف شهر يوليو 2023 ومن بعدها إطلاقها حملة أمنية ضد جهاد عيسى الشيخ  "أبو أحمد زكور" المنشق عنها بعد اتهامه بالضلوع في مِلف العمالة، ليُعلن بعدها "جهاز الأمن العام" التابع للهيئة إحباط مخطط أمني وصولاً إلى الإفراح عن معظم المعتقلين في قضية التجسس فبراير 2024، لكن المرحلة الأخطر كانت باغتيال الرجل الثاني في الهيئة ميسر بن علي الجبوري المعروف بأبي ماريا القحطاني في 4 أبريل الحالي.
ومن هنا يمكن القول: إن الخلافات الداخلية والتصدعات والانشقاقات التي شهدتها وتشهدها "هيئة تحرير الشام" ربما تكون أكبر دليل على فشل تنظيم القاعدة بإقامة إمارة إسلامية في سوريا.
ختاماً، يرى المتابعون أن هذه الأزمة الداخلية العميقة والاحتجاجات يمكن أن تذهب في مآلاتها إلى 3 سيناريوهات:
• السيناريو الأول: بقاء الجولاني قائداً لـ"تحرير الشام" مع المحافظة على تماسك الهيئة الداخلي والتفاف العناصر مجدداً حوله، وهو ما يعني تعزيز فرصة بقاء تحرير الشام تسيطر على إدارة منطقة شمال غرب سوريا مع تقديم بعض التنازلات والإصلاحات.
• السيناريو الثاني: تنحي الجولاني عن قيادة "تحرير الشام" نتيجة لعمق الأزمة الداخلية وخروج بعض الكتل العسكرية المدعومة من تركيا والادعاء بأنها منحازة لمطالب القاطنين في المنطقة، وهو ما يعني خروج الهيئة عن مشهد إدارة المنطقة.
• السيناريو الثالث: تصفية الجولاني وحل "هيئة تحرير الشام" من قبل تركيا وضم إدلب والمناطق التي تسيطر عليها الهيئة لما يُسمى "الجيش الوطني" بقيادة تركمانية لإتمام مشروع تتريك المنطقة وإلحاقها بتركيا.  

إضافة تعليق

إن اختيارك الضغط على زر إرسال التعليق يعني أنك موافق على الشروط الواردة في سياسة النشر الخاصة بالموقع فيما يتعلق بقواعد التعليق، للاطلاع على هذه الشروط سياسة النشر