في اليوم العالمي للسمع ...الكشف لـ11785 طفلاً لفحص نقص السمع
الإنتباه وتغيير المفاهيم حول مشكلة نقص السمع هي اول خطوة بالعلاج ،ويعتبر إجراء اختبار المسح السمعي لحديثي الولادة عملية هامة لضمان تشخيص سريع وعلاج فوري لأي مشكلة في السمع لدى الأطفال الرضع، فالكشف سهل، آمن، سريع،و متوفر بشكل مجاني لكل السوريين وفق المعايير العالمية.
وزير الصحة الدكتور حسن محمد الغباش لفت إلى أن البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة حقق نجاحات هامة والهدف السامي له، والمحفز الأكبر على العطاء والإرادة الكبرى لمستقبل الأطفال، مؤكداً ضرورة استمرار النهوض بالجهود الرامية إلى الوقاية من نقص السمع وتدبيره، حيث يعتبـر الكشف المبكر عن نقصِ السمع نقطة البدء الصحيحة والتي عليها تُبنى خدمات التدخل المُبكر والتأهيل، للتخفيف أو إزالة العقابيل المرتبطة بنقص السمع وضمان التطور الطبيعي اللغوي والمعرفي والنفسي للطفل والتواصل الطبيعي للبالغ.
كما لفت خلال الاحتفالية باليوم العالمي للسمع إلى سعي الدولة السورية إلى توفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، من أجل أطفال سورية ومستقبلها، وبرعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد، أطلقت سورية في 12 آب 2023 /البرنامج الوطني للكشف والتدخل المُبْكر لنقص السمع عندي حديثي الولادة/ والذي يقوم جوهره على ضمان المسح والكشف والتشخيص المُبْكر لنقص السمع لدى جميع المواليد الجدد في الجمهورية العربية السورية.
وأكد أنه منذ إطلاق البرنامج بُدئ ب43 مركز مسح، واليوم وصل إلى 64 مركزاً، وحتـى الآن تم إجراء الكشف لـ11785 طفلاً، تمت إحالة 148 منهم لإجراء الاستقصاءات الإضافية وتم إثبات نقص السمع لدى 15 طفلاً، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى إجراء المسح لجميع حديثي الولادة قبل بلوغ شهرهم الأول من العمر، وتشخيص نقص السمع في حال وجوده قبل عمر الثلاثة أشهر، وبالتالي إتاحة الفرصة للتدخل المُبْكر والصحيح قبل عمر الستة أشهر ، وتم في 11 كانون الثاني من هذا العام تركيب أول 3 معينات سمعية لـ 3 أطفال مستفيدين من البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، والأطفال الثلاثة تم تشخيص الحالة لديهم بنقص سمع حسي عصبي عميق ثنائي الجانب، ولديهم قصة نقص سمع عائلية، إضافة
وأشار وزير الصحة إلى أنه ومن خلال تعاون الوزارة مع شركائها جميعاً في البرنامج الوطني للكشف والتدخل المُبْكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، يتم العمل ليكون المسح السمعي لحديثي الولادة شأنه شأن برنامج اللقاح الوطني الذي يقدم اللقاحات الضرورية، التي يلتـزم بها الوالدان تجاه طفلهما الرضيع.
رئيس مجلس أمناء المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة – آمال الدكتور علي توركماني أكد أن الهدف في اليوم العالمي لنقص السمع التخلص من المعتقدات الخاطئة والتوعية من خلال الكشف المبكر عن نقص السمع، من خلال عمل المنظمة لنشاطات توعوية صحية في المحافظات، والعمل على المقاربة الشاملة لنقص السمع من الكشف والفحص والعلاج والتأهيل.
وبين أن منظمة آمال عضو بالمنتدى العالمي للسمع، وتسعى لاستدامة الخدمات على المستوى الوطني، من خلال التعاون مع جامعات دمشق وحلب واللاذقية، ورسائل الماجستير للطلاب لدعم البرنامج بالكوادر الوطنية ودعم الاختصاصات التأهيلية حتى عام 2030.
ولفت إلى أهمية التعاون مع وزارة الصحة من خلال تجهيز مراكز الكشف المبكر عن نقص السمع لدى الأطفال والعلاج وتدريب الكوادر، وكذلك العمل مع وزارة التربية من خلال الدمج الأكاديمي خدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
دعم منظمة الصحة
ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية الدكتورة إيمان الشنقيطي أكدت العمل على تقديم جميع أشكال الدعم للكشف والتدخل المبكر عن نقص السمع لدى الأطفال بما يتوافق مع برنامج المنظمة، ولفتت إلى ما توليه السيدة الأولى أسماء الأسد من اهتمام ورعاية للبرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة.
وبينت أهمية الوعي بشأن الوقاية من فقدان السمع خاصة عند الأطفال، وتقديم الخدمات من كشف وعلاج وتأهيل، موضحة أن 5% من سكان العالم يحتاجون إلى التأهيل لفقدان السمع، ومن المتوقع في عام 2025 سيكون 2.5 مليار شخص لديهم درجة معينة من نقص السمع، وكذلك سيحتاج 700 مليون شخص إلى خدمات الكشف وعلاج نقص السمع.
ونوهت بأنه يجب أن يخضع جميع الأطفال الرضع خلال الشهر الأول من عمرهم حتى الشهر الثالث لفحص السمع للتأكد من حالة السمع لديهم وتشخيص حالتهم في حال وجود مشكلة بالسمع ليبدأ التدخل المبكر، وذلك في موعد لا يتجاوز ستة أشهر، فالفحص ضروري لتلبية العلاج للأطفال.وأشارت إلى أنه من خلال التعاون مع وزارة الصحة تم تقديم 17 جهاز بث صوتي لدعم خدمات الفحص المبكر للأطفال، وكذلك العمل من خلال ورشات العمل والتوعية وتدريب أكثر من 100 عامل صحي، ودعم الرعاية المتكاملة لنقص السمع عند الأطفال.
وأكدت أن فحص السمع للأطفال حديثي الولادة يعتبر من أهم وأول الخطوات للمساعدة في فهم ما إذا كان طفلك يعاني من الصمم أو ضعف السمع،
ونوهت بأنه من خلال البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة يوجد بروتوكول للتعامل مع الطفل حسب القاعدة العالمية ١-٣-٦، أي الكشف الأولي في الشهر الأول والتشخيص في الشهر الثالث والتدخل في الشهر السادس، وذلك لضمان عودة الطفل الذي يعاني من نقص السمع إلى حياته الطبيعية ومماثلة أقرانه.
وأشارت إلى أنه ونظراً لأهمية البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع، تم اعتماد منهج وبروتوكول وسجل الكتروني بالإضافة إلى الهوية البصرية، وكذلك تم اعتماد ختم خاص على بطاقة اللقاح للأطفال الذين تم مسحهم بإجراء المسح السمعي، لضمان إجراء الاختبار قبل ٢٨ يوماً من الولادة للتدخل والمتابعة والتأهيل وتقديم العلاج لهم بشكل مجاني.
حضر الاحتفالية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، ووزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني، معاون وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية، وأعضاء البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة ومديرو الصحة في المحافظات، وعدد من المعنيين.
إضافة تعليق