تصعيد دراماتيكي في الشرق الأوسط: هجوم إيراني على إسرائيل وتداعياته تتسارع
في تطور خطير، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن هجمته الصاروخية ضد إسرائيل كانت "الموجة الأولى"، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيرد في "الوقت والزمان المناسبين".
في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة مراقبة الوضع عن كثب، أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى مشاركة المدمرات البحرية الأمريكية في إسقاط الصواريخ القادمة من إيران، مؤكدًا "فخر الولايات المتحدة بالإجراءات المتخذة لحماية ودعم حليفتها في المنطقة".
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأن الهجوم الصاروخي الإيراني كان "بمقدار ضعف" الهجوم الذي شُن في 14 نيسان الماضي. وقد أشادت فصائل "محور المقاومة" بالهجوم الإيراني، حيث اعتبرت حركة حماس أن هذا الرد كان "رسالة قوية للعدو".
وأصدرت "المقاومة في العراق" تهديدات بضرب القواعد الأمريكية إذا تدخلت واشنطن ضد إيران، بينما باركت جماعة أنصار الله الحوثية العملية الإيرانية، معتبرة أنها تعكس ضرورة ردع الكيان الصهيوني. وأكدت لجان المقاومة في فلسطين أن الهجمات الإيرانية تسببت في ارتباك وخوف في صفوف المستوطنين.
على الصعيد الدولي، أدان وزير الخارجية الألماني الهجوم الإيراني، داعيًا إلى وقف فوري للعملية.
وفي واشنطن، أفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية بأن القوات الأمريكية "تدافع بنشاط ضد الصواريخ" التي تطلقها إيران، في حين أن البيت الأبيض أعلن أن الرئيس بايدن وكامالا هاريس يتابعان الوضع من غرفة العمليات.
في أوروبا، اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي أن الوضع "خطير للغاية"، معربًا عن قلق باريس من التصعيد. بينما صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، أن الهجوم الإيراني "ستكون له تداعيات"، مؤكداً أن الرد الإسرائيلي هذه المرة سيكون مختلفًا.
من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "اتساع" رقعة الصراع في الشرق الأوسط، مشددًا على ضرورة وقف التصعيد.
على الأرض، أعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي عن إصابتين "طفيفتين" نتيجة الهجوم. وفي إطار الإجراءات الاحترازية، أعلنت العراق والأردن إغلاق أجوائهما أمام حركة الطيران، حيث أكد الجيش الأردني وضع كافة الوحدات على أهبة الاستعداد للتصدي لأي تهديدات للأمن.
تبدو الأوضاع متوترة على كافة الأصعدة، مما ينذر بمزيد من التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، ويطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة.
إضافة تعليق