التصعيد الإيراني-الإسرائيلي: تحول استراتيجي في ميزان القوى الإقليمي
كتب مازن اسمندر.... "حول التصعيد الإيراني_الإسرائيلي" أنه و في تطور دراماتيكي للأحداث في الشرق الأوسط، شهدت الساحة الإقليمية تحولاً ملحوظاً في طبيعة المواجهة العسكرية بين إيران والكيان الإسرائيلي، فبعد أشهر من الهجوم الإيراني المحدود في أبريل الماضي، والذي استخدمت فيه طائرات مسيرة بسرعات متواضعة نسبياً، صعّدت طهران من استراتيجيتها العسكرية بشكل كبير في هجومها الأخير على الكيان الإسرائيلي.
وفقاً لمصادر عسكرية مطلعة، فإن الهجوم الإيراني الأخير تميز باستخدام صواريخ فرط صوتية متطورة، قادرة على تحقيق سرعات تصل إلى 15 ضعف سرعة الصوت، هذا التطور النوعي في القدرات العسكرية الإيرانية يشكل تحدياً غير مسبوق لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والغربية في المنطقة.
وفي حين أظهر الكيان الإسرائيلي وحلفاؤه الغربيون ثقة كبيرة في قدرتهم على صد الهجوم السابق، يبدو أن الموقف الحالي يتسم بحذر ملحوظ، فالتصريحات الرسمية من تل أبيب وحلفائها تميزت هذه المرة بنبرة أكثر تحفظاً، مع غياب واضح للمواد المرئية التي توثق نجاح عمليات الاعتراض.
يرى محللون عسكريون أن هذا التحول في الخطاب الإسرائيلي قد يعكس صدمة حقيقية من حجم ودقة وقوة الترسانة الإيرانية فائقة التطور، وتشير التقديرات إلى أن هذا التطور قد يدفع الكيان الإسرائيلي وشركاءها إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم الدفاعية والهجومية على حد سواء.
ورغم التوقعات بحتمية الرد الإسرائيلي والغربي على هذا التصعيد، إلا أن هناك مؤشرات على أن صناع القرار في تل أبيب وواشنطن ولندن وباريس قد يكونون في طور مراجعة خططهم العسكرية، خاصة في ضوء التحديات التي تفرضها هذه التكنولوجيا الجديدة.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير استخباراتية بريطانية إلى احتمال استنفاد إيران لمخزونها من هذه الصواريخ المتطورة، إلا أن مراقبين يشككون في دقة هذه التقديرات، مشيرين إلى ضرورة التعامل بحذر مع مثل هذه المعلومات في ظل التوترات الحالية.
ختاماً، يبدو أن هذا التطور الأخير قد فتح صفحة جديدة في ديناميكيات الصراع الإقليمي، مع ما يحمله ذلك من تداعيات محتملة على الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.
إضافة تعليق