يتقاسمها الذكور والإناث 28% البطالة في طرطوس


بالرغم من كونها تملك أعلى نسبة تعليم في سورية، ومن أكثر المحافظات تنوع في التضاريس، إلا أن فرص العمل تكاد تكون معدومة في محافظة طرطوس، نتيجة لقلة المنشآت الاقتصادية وغياب تام لمسابقات القطاع العام في حين لايزال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة حبر على ورق, واستمرار معاناة القطاع الزراعي من قلة المستلزمات الزراعية وغلاء سعرها إن وجدت.


فأصبحت الرغبة بالسفر أحد الحلول لشباب وشابات المحافظة والدليل الهجرة اليومية غير الشرعية إلى قبرص والعراق ولبنان واللجوء بالمئات إلى ألمانيا لإيجاد عمل يكفيهم ويكفي عائلاتهم.

ووفقاً لأرقام دائرة الإحصاء بطرطوس لعام 2021 فإن المتعطلين من الذكور في المحافظة 66411 شاباً ومن الإناث 70650 شابة من حجم قوة عمل تبلغ 493820 مواطناً ليتبين أن النسبة تبلغ 28 بالمئة، علماً أن عدد سكان المحافظة مليون و١٧١ ألف ليرة.

الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة طرطوس الدكتور طلال سليمان أوضح أن معالجة البطالة يجب أن تشمل الطلب على قوة العمل وهي تشمل السياسة النقدية من خلال زيادة إجمالي العرض النقدي وخفض أسعار الفائدة ما يشجع البنوك والشركات على الإقراض والاقتراض وزيادة المشاريع، كما يحب استهداف السياسة المالية للحكومة من خلال خفض الضرائب لمنح وفر مالي للشركات لإنفاقه وزيادة الطلب على المنتجات ومنح القدرة للشركات على الاستثمار والتوظيف.

وبخصوص جانب العرض من قوة العمل فيجب العمل على إحداث برامج تدريب مجانية إضافة إلى توزيع الوظائف أي اللامركزية في النشاط الاقتصادي وخاصة الصناعي ليتم توزيع الوظائف على عدة مواقع لتجنب تمركز الأنشطة في مكان واحد والمرونة في سوق العمل لسهولة التوظيف من دون إجراءات معقدة والعمل على البطالة الجغرافية من خلال منح إعفاءات ضريبية لتشجيع الشركات للعمل في المناطق الفقيرة والنائية إلى جانب تحديد الحد الأقصى لساعات العمل الأسبوعية ما يزيد حاجة الشركات لقوة عاملة وزيادة التوظيف وأخيراً إعداد إستراتيجية وطنية للتعليم وربطها بسوق العمل ما يسمح للخريجين الجدد بالحصول على الوظائف بسهولة.

المصدر_ الوطن

إضافة تعليق

إن اختيارك الضغط على زر إرسال التعليق يعني أنك موافق على الشروط الواردة في سياسة النشر الخاصة بالموقع فيما يتعلق بقواعد التعليق، للاطلاع على هذه الشروط سياسة النشر