حلبون وادي الجوز، تاريخ يتجسد في كل ثمرة


تتميز أشجار الجوز في بلدة حلبون بريف دمشق بتنوعها وجودتها، حيث تتوزع في وادٍ يحمل اسمها، يمتد على مساحة 1200 دونم. وتُعتبر هذه الأشجار المعمرة، رمزًا للتراث المحلي.


ويمتد وادي حلبون من منطقة عين الصاحب إلى عين الفاخوخ، ويبلغ طوله حوالي ثمانية كيلومترات، مما يجعله وجهة سياحية جذابة. تعتمد الأشجار على مياه الينابيع والآبار، مما يعزز من قيمتها التراثية في قلوب الأهالي، وفقًا لما ذكرته ثلج الجمعة، رئيسة الوحدة الإرشادية في المنطقة.

ونظراً لأهمية الجوز الاقتصادية، تحتاج أشجاره إلى عناية خاصة ورعاية مستمرة، حيث تبرز التحديات في مكافحة الآفات، خاصة وأن ارتفاع الأشجار يصل إلى 30 مترًا. يشير محمود الخطيب، رئيس الجمعية الفلاحية، إلى أن الوادي يضم أشجارًا تتراوح أعمارها من عام إلى 600 عام ويعملون على إعادة تشجير المناطق المتضررة للحفاظ على جماله الطبيعي.

وأوضح محمد عبدو كناكري، مزارع وعضو مجلس رابطة الفلاحين، أن جوز حلبون يتميز عن غيره من الأنواع في سورية والعالم من حيث الطعم واللون والحجم، ومعظم إنتاج البلدة يُرسل إلى أسواق دمشق.حيث تبلغ كمية الإنتاج ٢٢٥طناً كما أن وادي حلبون يستفيد من مياه نهر بيسان وعيون عديدة، لكنه يحتاج إلى تحسينات مثل إنشاء قناة لتحسين جودة المياه.

يبدأ موسم قطاف الجوز في الأول من آب ويستمر حتى 20 أيلول، حيث يتحول الوادي إلى خلية نشاط. ورغم تنوع الزراعة في حلبون، يظل الجوز المحصول الأهم. يشير المهندس علي أسعد، رئيس دائرة زراعة التل، إلى أهمية حلبون الزراعية ومواردها الطبيعية، مؤكدًا على الجهود المبذولة لدعم المزارعين وتوفير المستلزمات الضرورية.

إضافة تعليق

إن اختيارك الضغط على زر إرسال التعليق يعني أنك موافق على الشروط الواردة في سياسة النشر الخاصة بالموقع فيما يتعلق بقواعد التعليق، للاطلاع على هذه الشروط سياسة النشر