من السويداء.. الوزير قطنا : سيتم خلال أيام الإعلان عن تسعيرة جديدة لمحصول القمح

وأكد الوزير على أهمية التوسع في المساحات المزروعة والتنوع فيها وإدخال زراعات جديدة تتلاءم مع طبيعة المحافظة ومناخها وتعطي إنتاجاً وإنتاجية أفضل لتغطية احتياجات المحافظة من المنتجات الزراعية وتحقق عائداً أفضل للفلاحين، لافتاً إلى تفعيل دور البحوث العلمية الزراعية لإعداد خارطة استعمالات للأراضي لإدخال زراعات جديدة تناسب منطقتي الاستقرار الثالثة والرابعة بالمحافظة .

وأشار الوزير إلى ضرورة ربط المزارعين بالمؤسسات التسويقية وإحداث مؤسسات تسويقية خاصة للمنتجات الزراعية بالمحافظة  والاستفادة من القوانين الخاصة بالتمويل الصغير والاعفاءات من الضرائب والرسوم للمشروعات الزراعية الصغيرة والمتوسطة والالتزام بقرار بتخفيض العمولات على المنتجات الزراعية في أسواق الهال واستفادة أصحاب وحدات التبريد والتخزين الزراعي من تشميلها بقروض الطاقة البديلة بدون فوائد.

وبين الوزير أنه تم خلال العام الحالي إصدار دليل التنمية الريفية المتكاملة بالتشاركية مع المجتمع المحلي لاختيار قرى تملك بنية تحتية و فكر فلاحي تشاركي قادر على إدارة نفسه بإشراف حكومي بحيث تقدم لجنة التنمية المحلية فيها دراسة لتحديد المشاريع اللازمة للعمل فيه، كاشفاً أنه سيتم اختيار قريتين في محافظة السويداء ضمن هذا الدليل للعمل فيهما من أصل 100 قرية على مستوى سورية.

وأوضح الوزير أنه سيتم خلال أيام الإعلان عن تسعيرة جديدة لمحصول القمح تتناسب مع التكلفة الفعلية مع هامش ربح مجزٍ للفلاحين، منوهاً إلى تأمين احتياجات الحصاد من المحروقات وفق نظام الأتمتة بسعر 8000 ليرة لليتر، وسيتم لحظ التكلفة النهائية في التسعيرة الجديدة للمحصول.

وأجاب الوزير على تساؤلات الحضور حول كافة المواضيع المتعلقة بالقطاع الزراعي.

وكان الوزير قام بجولة ميدانية في ريف المحافظة تضمنت الوحدة الإرشادية في قرية الصورة الصغيرة وحقول القمح والشعير والبقوليات في قرية مجادل بمنطقة اللجاة وحقول الزيتون ومنشأة لتربية الدواجن في قرية سليم، ومركز أعلاف ومنشأة دواجن السويداء في نبع عرى، ومشتل العين الحراجي.

وفي تصريح للصحفيين بين الوزير أن الهدف من الجولة هو تفقد أوضاع القطاع الزراعي والزراعات الشتوية، منوهاً أن معدلات هطول الامطار وتوزعها على مدار العام كان جيداً، وتم توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي من الأسمدة والبذار والمحروقات وفي هذا العام لزراعة أكبر مساحة ممكنة، لافتاً إلى أن أتمتة المحروقات كان لها أثر ايجابي كبير على تنظيم توزيع المحروقات على الفلاحين ووصولهم الى مستحقاتهم، إضافة إلى الإجراءات المتخذة في دعم قطاع الدواجن من أعلاف وتنظيم الترخيص لمنشآت جديدة على قانون الاستثمار، الأمر الذي زاد من إنتاج الدواجن في هذه المحافظة لتوفير احتياجاتها، مؤكداً أن واقع المحاصيل والأشجار المثمرة في المحافظة جيد.

وأشار المحافظ إلى أنه سيتم حل كل المشاكل المطروحة سواء بما يخص المحافظة أو الوزارة، لافتاً إلى أهمية دراسة إدخال زراعات جديدة للمحافظة تتلاءم مع طبيعتها ومناخها، وزيادة الاهتمام بقطاع الثروة الحيوانية والاستثمار فيه وتقديم كافة التسهيلات لذلك.

وبين مدير الزراعة المهندس أيهم حامد أن المساحة المزروعة بمحصول القمح بلغت هذا الموسم 35892 هكتار، والشعير 32541 هكتار، والحمص 17434 هكتار، والعدس 641 هكتار والبيقية 223 هكتار، والجلبانة 1355 هكتار، والكمون 257 هكتار، منوهاً إلى أن كميات المازوت الزراعي الموزعة حتى الآن بلغت 4.47 مليون ليتر، بينما تم توزيع 600 طن سماد يوريا و500 طن نترات و350 طن سوبر فوسفات.