تطوير برامج التأهيل الاجتماعي لنزلاء سجن دمشق المركزي في ضوء المعايير الدولية... أطروحة دكتوراه للباحث طارق ضامن
نُوقشت اليوم على مدرج كلية التربية في جامعة دمشق أطروحة دكتوراه بعنوان "تصور مقترح لتطوير برامج التأهيل الاجتماعي لنزلاء سجن دمشق المركزي في ضوء المعايير الدولية" أعدها الباحث طارق حافظ ضامن بإشراف الدكتور غسان الخلف.
تناول الباحث في أطروحته البرامج التأهيلية المقدمة لنزلاء سجن دمشق المركزي من الناحية التعليمية والمهنية والتثقيفية والصحية والاجتماعية ووضع تصور لما يجب أن تكون عليه تلك البرامج وقدم مقترحات من شأنها أن تساهم في تطوير البرامج التأهيلية والإصلاحية لترقى إلى ما نادت به الأمم المتحدة فيما يتعلق بالتعامل مع نزلاء السجون. وتُعد هذه الأطروحة هي الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية العربية السورية من ناحية الموضوع المطروح، كما تُعد مرجع لوزارة الداخلية يمكن الاسترشاد بها في وضع خطط مستقبلية لتطوير الخدمات المقدمة لنزلاء السجون، وتم تسجيلها بتاريخ 24 / 11/ 2019م واستغرق إنجازها خمس سنوات تقريباً. الباحث طارق ضامن بين لموقع "بتوقيت دمشق" أن أهمية هذه الدراسة تأتي من أهمية السجون كمؤسسات إصلاحية يمكن أن تؤدي دوراً فاعلاً في تأهيل نزلائها وإعادة دمجهم ضمن المجتمع مواطنين صالحين وخاصةً بعد معاناة بلدنا الحبيب من سنوات الحرب الطويلة التي أثقلت كاهل مؤسسات الدولة وأثّرت على جودة الخدمات المقدمة لمواطنيها، والتي أظهرت الحاجة للانتقال إلى مرحلة البناء وإعادة الإعمار والتي تحتاج إلى وجود الموارد البشرية المؤهّلة للمساهمة في عملية البناء، وبالتالي لابدّ من الإضاءة على فئة نزلاء السجون والدور الفاعل الذي يمكن أن يقوموا به في دفع عجلة الإنتاج بعد خروجهم من السجن. وأوضح الباحث أن الدراسة تسعى لتحويل السجن وفترة احتجاز النزلاء داخله إلى فترة استثمار أمثل للوقت وبناء الإمكانيات واستثمار رأس المال البشري (نزلاء السجون) ليكونوا فاعلين ومنتجين بدلاً من وجودهم عالة على أسرهم ومجتمعهم. الجدير بالذكر أن الباحث يعمل مديراً لثانوية سجن دمشق المركزي ومشرفاً لمركز نفاذ الجامعة الافتراضية وخلال تواجده طيلة اليوم مع النزلاء في السجن لاحظ وجود أعداد من النزلاء وقدرات لا يُستهان بها وبالتالي يمكن صقل تلك القدرات واستثمارها لتعود بالنفع والفائدة على النزيل وأسرته والمجتمع ككل.
بتوقيت دمشق
إضافة تعليق