القبض على شحنات مهربة ضخمة في ريف دمشق وغرامات مالية تتجاوز المليار ليرة

في تفاصيل عمليات الضبط، أفاد المصدر بأنه تم فجر أمس ضبط شاحنة في منطقة القلمون محمّلة بالكامل بالأقمشة المهربة 

وقد تم احتجاز الشاحنة ومصادرة البضائع المهربة، وتنظيم قضية جمركية تقدر غراماتها بنحو مليار ليرة.

وفي عملية أخرى، تم ضبط سيارة من نوع "أودي جيب" دفع رباعي قادمة من اتجاه جسر ضاحية الأسد إلى دمشق. وقد تم إيقاف السيارة عند جسر الزاهرة وضبط كمية كبيرة من الألبسة النسائية المهربة بالإضافة إلى بطاريات للأجهزة الإلكترونية، وبلغت قيمة الغرامات حوالي 450 مليون ليرة.كما تم ضبط سيارة "جيب سوبر فان" تحمل لوحة لبنانية وسائقها من الجنسية اللبنانية، قادمة من اتجاه جسر بغداد باتجاه دمشق. وبعد ملاحقتها، تم ضبطها بين حرستا ودوما، وعُثر بداخلها على 600 كغ من الجوز المهرب، وبلغت قيمة الغرامة نحو 460 مليون ليرة.وفي حادثة أخرى، تم ضبط سيارة جيب دفع رباعي قادمة من حمص باتجاه دمشق عند استراحة "أبو العز" بمنطقة قارة على طريق دمشق-حمص. وعُثر بداخلها على 25 كرتونة من الدخان المهرب، وتجاوزت غرامات هذه الحالة نحو 500 مليون ليرة.

وفي تعليقه على عمليات تهريب الدخان، أشار المصدر إلى أن خطوط تهريب الدخان في ريف دمشق، خاصة في المناطق المحاذية لمحافظات القنيطرة ودرعا وصولاً للسويداء، تمثل الطرق الأكثر نشاطاً في التهريب. وتعمل الجمارك على تشديد الرقابة وتكثيف التحريات والمفارز الجمركية، حيث يتم استخدام سيارات سياحية في عمليات التهريب.

وأكد المصدر أن هناك اهتماماً خاصاً بالمواد الغذائية المهربة، نظراً لخطورتها على سلامة المواطنين، حيث يتم إجراء اختبارات دقيقة للمواد الغذائية المهربة لضمان عدم تأثيرها على الصحة العامة. كما يتم التعامل بحزم مع التهريب عبر تكثيف العمل الجمركي في المناطق التي تدخل منها المهربات.

وأشار المصدر إلى أن هناك مطالبات متزايدة لإعادة دراسة النطاقات الجمركية، وقد تم رفع مذكرات في هذا الشأن إلى الحكومة، حيث تعمل المديرية العامة للجمارك على إعادة النظر بالنطاقات الجمركية.ويأتي هذا الإجراء في إطار جهود مكافحة التهريب التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة، حيث تم ضبط العديد من الشحنات المهربة وتوجيه الغرامات المالية الكبيرة ضدها.