سلة رمضان الخير..بين الواقع والمأمول

وتلعب المبادرات الخيرية التي تنظمها الغرف التجارية في المحافظات بالتعاون بين  مديريات الأوقاف و مديريات الشؤون الاجتماعية و العمل و فعاليات المجتمع المحلي  و الجمعيات و المؤسسات الإنسانية دوراً مهماً لدعم الأسر المتعففة ، لتأتي على شكل سلة غذائية مجهزة بعناية وحب تتضمن أهم الاحتياجات الضرورية لتحضير سفرة الإفطار.

  وتوزيع السلل الغذائية و المبالغ المالية للأسر  الأكثر حاجة للمساندة و إطلاق المبادرات الخيّرة بأنواعها. 

التفعيل الحقيقي لتطبيقات مفهوم التدخل الإيجابي يكون من خلال تعزيز وتعميق مفاعيل التدخل الإيجابي للسورية للتجارة، وتحقيق انعكاسات ملموسة في الأسواق بشكل مباشر، تصب في مصلحة المواطن وتخفف عنه وطأة الظروف الصعبة، وفق أقصى ما تتيحه الإمكانات المتوفرة، إلى جانب تكثيف عمليات تزويد هذه الصالات بالسلع الأساسية الهامة في يوميات المواطن،  وتوفير المواد الغذائية والأساسية بأقل من سعر التكلفة، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك،  وتوسيع دائرة الدعم و عدم ازدواجية الاستهداف، والوصول لأكبر شريحة ممكنة من العائلات الاكثر احتياجاً.

وفي إطار التدخل الإيجابي لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك،  جهزت السورية للتجارة في اللاذقية سلتين غذائيتين لشهر رمضان، إحداهما بقيمة تقريبية تبلغ 195 ألف ليرة، والأخرى بقيمة 125 ألف ليرة، تتضمن كيلو سكر وكيلو رز وكيلو سمن وكيلو تمر وكيلو عدس وعلبة حلاوة أو مربيات، وعبوة شاي ظروف.

 أسعار هذه السلل مخفضة عن الأسواق بنسبة 30 بالمئة، ويحق للعائلة الواحدة أن تشتري ما تشاء من السلل خلال شهر رمضان. 

 وسيتم طرح السلل في مجمع أفاميا باللاذقية والصالات الرئيسية فقط، ويجري حالياً التجهيز لـ 1100 سلة، وهناك استعداد لتجهيز 10 آلاف سلة في حال الطلب عليها.

بالإضافة إلى ذلك فقد جهزت السورية للتجارة سلل غذائية لشهر رمضان في جميع فروع السورية للتجارة في كافة المحافظات.

 العام الماضي رمضان 2023 كان سعر السلة 99 ألف ليرة سورية،  والفرق الوحيد أنّ سعر السلة الآن ١٩٥ ألف ليرة!!!!  أي ثُلثَيّ الراتب..

من جانب آخر، انتقد مواطنون ارتفاع سعر "السلة الرمضانية" التي طرحتها "المؤسسة السورية للتجارة"، مقارنة بأجور الموظفين، إضافة أن مكونات "السلة" تعتبر غير كافية لتحضير وجبة إفطار، لأن كل مادة عبارة عن مكون واحد فقط من "الطبخة".

واعتبروا أن أسلوب طرح السلل الغذائية معيب و تافه لتصريف المخزون و تحقيق الأرباح و استغلال حاجة الناس،  مطالبين بتخفيض أسعار السلع المباعة في الصالات المستثمرة من متعهدين و ترك الخَيار للمواطن بتحديد كمية و نوعية السلع التي يريدها حسب حاجته و قدرته.

اقتراحات لاتناسب مَن يشتري الرز والسكر  والعديس بالأوقيّة والزيت بالقطّارة....

رمضان كريم..نعم..ولكن دعونا نرى ذلك في الواقع الذي نعيشه ...تَرجِموا ذلك عَمَلاً من فضلكم...

ولسان حال المواطن يقول .....إن المسؤولية مجتمعية والكل يساهم من منطلق اضطلاعه بمسؤولياته الاجتماعية، سواء كانت وزارة التجارة الداخلية أو القطاع الخاص.