برعاية الدكتورة نجاح العطار إطلاق برنامج تعلم اللغتين العربية والصينية لغير الناطقين به...و بمعايير عالمية

ويأتي هذا البرنامج في إطار سعي الجامعة الافتراضية السورية للتوسع وزيادة الانتشار من جهة وبهدف إكساب المتعلمين مجموعة من المهارات اللغوية والتجارب الثقافية التي تعينهم على التواصل الفعال في البيئة العربية
بدأ حفل  افتتاح البرنامج الذي تنظمه الجامعة الافتراضية السورية "مركز التعلم مدى الحياة"  بكلمة راعي الحفل الأستاذة الدكتورة نجاح العطار ألقاها نيابةً عنها الأستاذ الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والذي  قال: إن إطلاق برنامج اللغة العربية والصينية لغيرها في الجامعة الافتراضية السورية وبالتشاركية مع عدد من الجهات المحلية والصينية، هو خطوة هامة ورائدة وحيوية في ترسيخ العلاقة التاريخية بين الدولتين والشعبين في الجمهورية العربية السورية،وجمهورية الصين الشعبية.
وأضاف دبسام:  لقد توجت هذه العلاقة زيارة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، والسيدة الأولى أسماء الأسد إلى جمهورية الصين الشعبية وأسست حالة متقدمة من الشراكة والتعاون في جميع المجالات السياسية والتجارية، والعلمية،  وإن هذا العمل الذي تقوم به اليوم الجامعة الافتراضية يندرج بامتياز في سياق الجهود التي نبذلها اليوم لتعميق العلاقات وتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين  آملين أن نتمكن من تفعيل اتفاقيات وبرامج التعاون العلمي والثقافي بين الجامعات السورية والجامعات الصينية

الدكتور خليل عجمي رئيس الجامعة الافتراضية السورية قال:  نحن الآن أمام لحظات مفصلية  في تاريخ تطور هذه الجامعة، ونؤمن بأن إدارة حواجز التواصل اللغوي هو السبيل الأول لتعميق العلاقة بين الشعوب والمجتمعات البشرية. ونؤمن بأن مئات الملايين الناطقين باللغة العربية يستحقون أن يكونوا رواد قصصهم وتاريخهم بلغتهم الأم، وأن يفهم العالم قضيتهم بلغتهم الأصيلة والأصلية في زمن ننتقل فيه بتواصلنا  وتعلمنا وأعمالنا إلى عالم رقمي واسع ومتشعب، لم يمتلك بعض ناصيته، ونؤمن بأن سورية كانت وما زالت، الوطن الحاضنة لعروبة ليس بالقول، بل بالفعل.
وأضاف: سورية الدولة التي اعتمدت نظاما تعليميا باللغة العربية في كافة المراحل الدراسية. ساعد في إيصال العلم والمعرفة إلى عموم الناس بمختلف شرائحهم، وفي مختلف زوايا  الجغرافيا السورية وحتى العربية. ونؤمن بالرؤية التي كانت وراء تأسيس الجامعة الافتراضية السورية، وايصال رسالتها. الرسالة التي تذكر بوضوح أنها جامعة تعنى بترسيخ ونشر محتوى رقمي العربي واللغة العربية، ولأننا نؤمن لكل ما سبق، كان هذا العمل الذي نطلقه اليوم، حصيلة تشاركية خلاقة، تعاون من خلالها اللغويون، وتقنيون من عدة جهات، وصلوا بعد سنوات من الجهد إلى هذه اللحظة التي  نطلق فيها النسخة الأولى من برنامج تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وشكر الدكتور عجمي الأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية الذين قدموا إضافة إلى مسيرة البرنامج المعتمدة رسميا لتدريس اللغة الصينية للناطقين بغيرها، وساعدوا كذلك في استقطاب المتدربين للمرحلة التجريبيةالتي تم فيها دمج التدريب التقليدي مع التدريب الافتراض، مؤسسين بذلك شراكة طويلة الأمد بين الشعبين. منطلقين من الحجر الأساس، وهو إزالة الحواجز اللغوية والثقافية. 
الجدير بالذكر أن مدة البرنامج الأكاديمي التفاعلي سنة كاملة من المستوى المبتدئ وحتى المتقدم الأعمى، البرنامج الثاني هو برنامج تعلم اللغة العربية للأغراض التخصصية. يتكون من حزم لغوية تخصصية كحزمة اللغة العربية لأغراض الاستشراق والأدب وأخرى لإدارة الأعمال والسياحة، والعديد من الاختصاصات الأخرى، و
حيث اعتمد  في تصميم المحتوى وتأليفه اللغوي على مجموعات من الأساتذة المختصين ذوي الخبرة الطويلة في مجال تعليم اللغة العربية للأجانب، ضمن معايير عالمية