آخر الأخبار     عناوين الصحف السورية والعربية الصادرة ليوم السبت 21 أيلول 2024     مؤتمر دولي للتأريخ الشفوي: تعزيز للهوية الثقافية والتعاون العربي في مسقط     حادثة مروعة في حلب: جريمة قتل تودي بحياة غيث الشامي وعائلته     فوائد الكولاجين البحري.. مفتاح جمال البشرة وإشراقتها الدائمة     آيفون 16 يصل إلى الأسواق دون ميزات الذكاء الاصطناعي المنتظرة     هبوط جماعي لأسهم شركات السيارات الأوروبية بعد توقعات مرسيدس المخيبة     مطابع القطاع العام تنجز 16 مليوناً و400 ألف كتاب...     صوت من دمشق...مواطنون يناشدون محافظة دمشق من أجل استخدام المرآب المجاني بحديقة تشرين     ما أسباب الإقبال العالمي على الذهب مع صعوده فوق 2640 دولارا؟     وفاة طفلين بحريق نشب في منزلهما بحي قنينص في اللاذقية     طقس متقلب مع زخات رعدية ودرجات حرارة منخفضة تعصف بالبلاد     توقعات أبراج اليوم السبت 21 أيلول 2024     موجز لأهم وآخر الأخبار ليوم السبت 21 أيلول 2024     من هي فرقة الرضوان التي تم استهدافها اليوم في الضاحية الجنوبية     الضحاك: ندعو المجتمع الدولي إلى مساءلة الاحتلال عن جرائمه

أوغاريت منها تبدأ الحكاية ولا تنتهي* أسطورة بعل وموت


كتب الدكتور غسان القيم "عاشق أوغاريت" على حسابة الشخصي على الفيسبوك الأسطورة الأوغاريتية ..بعل وموت ..دورة حياة الطبيعة ..الصراع الأبدي بين الخير والشر.. ا لجذب الخصب...


أوغاريت هي من تؤرشف دورة الحياة وهي من قالت كلمة الحياة وهي من زرعت سنابل الحب وحصدتها بمنجل العافية والمعرفة ..ونحن اليوم نجني من غمار قمحها ولنا منها نصيب.. يزرعها ويحصدها ابنائنا أحفاد أوغاريت ونحن من نسل هذآ العطاء و الجذور الحضارية العريقة..

 تحت قناع الكون الساكن أمام البصر هناك دائما حركة لاتهدأ من موت وحياة.. وخصب وجدب..الصراع الأبدي الذي لاينتهي ..إنه الصراع لاستمرار الخصب في الأرض والأنسان والحيوان...

ولقد صورت الأسطورة الأوغاريتية /بعل وموت/ هذه الحركة الدؤوبة بين النقيض 

فخلقت صراعاً بين إله الموت وإله الحياة ..وبين القوة التي تهدم والقوة التي تبني.. 

ولعل هذه الأسطورة الأوغاريتية تقدم لنا أكثر أشكال هذا الصراع وضوحاً ودرامية..

أسطورة بعل وموت

ففي هذه الأسطورة التي دونت في عهد الملك الأوغاريتي ذائع الصيت المثقف /نقماد الثاني /بيد الكاتب /إيلو ملكو/ يبدأ الصراع الأبدي بين إله الموت والعالم الأسفل /موت/وبين إله الحياة والعطاء والتجدد والدورة الزراعية/بعل/

حيث نرى إن هذا الصراع الذي يطفو على سطحها ليس في حقيقته وغاياته إلا تعاوناً بين القوتين من أجل حفظ الوجود ومنعه من العودة الى هاوية السكون والعدم وهذا ما تعبر عنه الأسطورة..

وفي ذلك كله إشارة الى مراحل عملية حصاد القمح بالمنجل ثم تذريته بالغربال فطحنه وخبزه وتوفير بعضه لدفنه تحت التراب من أجل الموسم القادم الجديد...

وما تريده الأسطورة ان تقوله: هو إن الإله /موت/ هو حبوب القمح اليابسة التي تهاوت تحت مناجل الحصادين لتقديمها غذاء للبشر ودفن بعضها من أجل إعطاء الحياة الجديدة في فصل الربيع القادم..وإن الاله /موت/ ليس إلا الوجه الآخر للإله /بعل/ الذي يمثل سنابل القمح الخضراء ..فموت هو /بعل /الميت 

وبعل هو موت الحي... أوغاريت منها تبدأ الحكاية ولا تنتهي 

أوغاريت تعيش مع كل فلاح يزرع أرضه قمحا وينتظر هطول المطر ليقول أن أرضه هي أرض بعل.

إضافة تعليق

إن اختيارك الضغط على زر إرسال التعليق يعني أنك موافق على الشروط الواردة في سياسة النشر الخاصة بالموقع فيما يتعلق بقواعد التعليق، للاطلاع على هذه الشروط سياسة النشر