رنا جمول تقدّم لمسة سورية جديدة على مسرحية موليير الشهيرة
تستضيف خشبة مسرح الحمراء بدمشق العرض المسرحي البخيل، من إعداد وإخراج الفنانة رنا جمول، وتنظيم مديرية المسارح والموسيقى المسرح القومي ، حيث يستمر العرض حتى يوم الأربعاء القادم.
العرض يضم مجموعة من الفنانين السوريين البارزين، بينهم خالد زياد مولوي، آلاء عفاش، زينة المصري، علي حميدة، أحمد الحميدي، وخوشناف ظاظا. وقد عملت المخرجة جمول على تعديل النص ليعكس البيئة السورية الحالية، من خلال استخدام لهجات محلية وعناصر كوميدية تعكس واقع الحياة اليومية، مما يمنح المسرحية طابعاً معاصراً وواقعياً.
تدور أحداث المسرحية في سياق الحياة السورية، حيث يجسد خالد زياد مولوي شخصية "موفق"، البخيل الذي يحيط منزله بصناديق لحماية ممتلكاته خوفاً من فقدان ثروته.
يظهر بخله بوضوح في أولى لقطات المسرحية من خلال تعاملاته مع خادمه "بسام" (أحمد الحميدي)، الذي يعتاد على طرده في بداية كل شهر لتفادي دفع أجرته.
أما ابنه "وسيم" (علي حميدة)، فيعاني من محاولات التعامل مع بخل والده، ويواجه الإحباطات التي تدفعه لبيع بعض الحاجيات لأحد تجار الحرب، لكن اكتشافه لعلاقة بين التاجر ووالده يؤدي إلى فشل مخططه.
تتفاقم تعقيدات الحبكة عندما يكتشف "وسيم" أن والده يخطط للزواج من "وصال" (زينة المصري)، الفتاة التي يحبها، بالتعاون مع "زهرة" (آلاء عفاش).
يقوم الثلاثة بخداع "موفق" للكشف عن ثروته المدفونة، مما يؤدي في النهاية إلى انهيار المنزل بزلزال رمزي يعبر عن تدمير عالم البخيل المتمسك بأمواله.
وفي تصريح لها، أوضحت الفنانة رنا جمول أن اختيارها لنص "البخيل" جاء بسبب إعجابها العميق بأدب موليير وحبها للكوميديا التي تكشف الألم دون أن تؤلمه. وأضافت أنها أرادت تسليط الضوء على البخل كإحدى النقائص البشرية المذمومة وكيف يمكن أن يؤدي إلى نهاية مأساوية تفقد الإنسان كل شيء.
إضافة تعليق