آخر الأخبار     عناوين الصحف السورية والعربية الصادرة ليوم السبت 21 أيلول 2024     مؤتمر دولي للتأريخ الشفوي: تعزيز للهوية الثقافية والتعاون العربي في مسقط     حادثة مروعة في حلب: جريمة قتل تودي بحياة غيث الشامي وعائلته     فوائد الكولاجين البحري.. مفتاح جمال البشرة وإشراقتها الدائمة     آيفون 16 يصل إلى الأسواق دون ميزات الذكاء الاصطناعي المنتظرة     هبوط جماعي لأسهم شركات السيارات الأوروبية بعد توقعات مرسيدس المخيبة     مطابع القطاع العام تنجز 16 مليوناً و400 ألف كتاب...     صوت من دمشق...مواطنون يناشدون محافظة دمشق من أجل استخدام المرآب المجاني بحديقة تشرين     ما أسباب الإقبال العالمي على الذهب مع صعوده فوق 2640 دولارا؟     وفاة طفلين بحريق نشب في منزلهما بحي قنينص في اللاذقية     طقس متقلب مع زخات رعدية ودرجات حرارة منخفضة تعصف بالبلاد     توقعات أبراج اليوم السبت 21 أيلول 2024     موجز لأهم وآخر الأخبار ليوم السبت 21 أيلول 2024     من هي فرقة الرضوان التي تم استهدافها اليوم في الضاحية الجنوبية     الضحاك: ندعو المجتمع الدولي إلى مساءلة الاحتلال عن جرائمه

الغارديان: الحرب على غزة حولت إسرائيل إلى دولة منبوذة عالمياً


في افتتاحية The Observer، الصادرة الأحد 7 أبريل/نيسان 2024، قالت الصحيفة إن إسرائيل تعاني حالياً من أخطر أزمة مرت عليها منذ نشأتها في عام 1948، ورغم أنها واجهت خطراً شديداً عدة مرات منذ ذلك الحين، لكن نادراً ما ظهرت التهديدات الخارجية والداخلية ضد وجودها بمثل هذا القدر من الخطورة والضرر.


كما أضافت الصحيفة أنه كثيراً ما اتُّهِم جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم الاهتمام بالخسائر في أرواح المدنيين، لا سيما في الضفة الغربية. لكن عدد القتلى الأبرياء لم يكن قط مرتفعاً إلى هذا الحد الذي لا يطاق كما حدث في الحرب في غزة، حيث لقي أكثر من 33 ألف فلسطيني حتفهم في ستة أشهر مروعة.

وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أنه كثيراً ما تتعرض الحكومات الإسرائيلية لانتقادات من هيئات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، لتجاهلها حقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وقوانين الحرب الدولية. لكن لم يسبق اتهامها أمام أعلى محكمة في العالم بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.

ليس من غير المعتاد أن تشعر إسرائيل، التي فقدت شرعيتها وقاطعها أعداؤها طوال فترة كبيرة من تاريخها، بأنها وحيدة في العالم. لكن مدى الإدانة الدولية والنبذ ​​الدبلوماسي الذي تتعرض له الآن لم يسبق له مثيل على الإطلاق، وفق ما جاء في افتتاحية الصحيفة البريطانية.

حيث أشارت إلى أن حتى الولايات المتحدة وبريطانيا، الصديقتان المخلصتان، شعرتا بالفزع إزاء تصرفاتها.

ففي الأسبوع الماضي، شعر جو بايدن، تحت ضغط متزايد من حزبه، بأنه مضطر إلى ربط استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية بموافقة إسرائيل الفورية على فتح بعض المعابر البرية في غزة، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية قبل أن تترسخ المجاعة.

“لو حدثت أيٌّ من هذه الاضطرابات بشكل منفصل لكانت مسألة خطيرة. لكن لأنها حالياً متداخلة ومتزامنة، فإنها تشكل تهديداً جوهرياً لاستمرار أمن إسرائيل وازدهارها، بجانب أنها تشكك في تماسك الدولة وسلامة أراضيها” تضيف الصحيفة.

بالإضافة إلى كل هذه الصعوبات الهائلة، تواجه إسرائيل تحدياً آخر قد يكون مدمراً، وهو انقسامها الداخلي. لعدة أشهر مزقت الانقسامات العميقة والغاضبة مجتمعها وسياساتها، والبيت المنقسم لا يستمر.

بالنظر لكل ذلك، إذا أرادت إسرائيل البقاء والازدهار، فلا بد من إحداث ثورة في تفكيرها وأفعالها وتصوراتها عن نفسها.

حسب الصحيفة البريطانية فإن نتنياهو لم يفشل تماماً في حماية البلاد في 7 أكتوبر/تشرين الأول فحسب، بل شكَّلت مناصرته للسياسات القمعية والاستعمارية الجديدة تجاه الفلسطينيين على مدى سنوات عديدة عاملاً مساهماً رئيسياً في تلك الكارثة.

بعد ذلك، وضع نتنياهو الجيش الإسرائيلي أمام مهمة مستحيلة؛ وهي تدمير حماس. ولم تفشل هذه العملية كما كان متوقعاً فحسب، بل حولت إسرائيل أيضاً إلى دولة منبوذة عالمياً. 

إنَّ تصرفات جيش الاحتلال الإسرائيلي غير المنضبطة وسيئة التوجيه، التي لا تزال خارجة عن السيطرة، تهدد بتصعيد إقليمي أوسع؛ ما يتطلب تصحيحاً سريعاً.

حسب “الغارديان” فإن نتنياهو يمثل في حد ذاته كارثة. ويجب أن يستقيل على الفور أو يُطَاح به عن طريق التصويت البرلماني أو من خلال انتخابات مبكرة، كما يقترح بديله المحتمل بيني غانتس.

في الوقت نفسه، يجب على إسرائيل أن تفتح كل معبر بري في غزة، وتسمح بالوصول الكامل وغير المُقيَّد للمساعدات الغذائية والأدوية والوقود دون مزيد من التأخير.

ويجب على إسرائيل أيضاً أن تمتثل للقرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأن تنفذ وقفاً فورياً لإطلاق النار. ويجب أن توقف القتل الآن.

كما يتعين عليها أن تعمل على تسريع المفاوضات القائمة على حسن النية، من خلال استئناف الوساطة العربية في القاهرة في نهاية هذا الأسبوع، من أجل تحرير الرهائن الإسرائيليين المتبقين من خلال تبادل الأسرى.

إضافة تعليق

إن اختيارك الضغط على زر إرسال التعليق يعني أنك موافق على الشروط الواردة في سياسة النشر الخاصة بالموقع فيما يتعلق بقواعد التعليق، للاطلاع على هذه الشروط سياسة النشر