رصيف غزة الأمريكي العائم... التكاليف انفجرت
لا يزال الوضع الإنساني في غزة بائساً جداً، جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2,2 مليون نسمة يعانون انعدام الأمن الغذائي. أزمة إنسانية خطرة جداً ناجمة عن الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه، منذ أكثر من ستة أشهر، ويحتاج سكانه إلى مساعدات للاستمرار.
أمريكا التي تساعد إسرائيل وحاميتها، أعلنت وزارة دفاعها "البنتاغون" اليوم، أن الرصيف المؤقت، الذي يبنيه الجيش الأمريكي لتعزيز توصيل المساعدات إلى غزة، سيكلف واشنطن ما لا يقل عن 320 مليون دولار.
وقالت نائبة المتحدث باسم الوزارة سابرينا سينغ للصحافيين: "هذا تقديرنا التقريبي في الوقت الحالي، حوالي 320 مليون دولار"، مضيفة: "هذه تكلفة أولية للرصيف المؤقت"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
حينها، سيتم نقل المساعدات عبر السفن التجارية إلى منصة عائمة على بعد أميال من ساحل غزة، ونقلها إلى سفن أصغر لإحضارها إلى الرصيف وتحويلها إلى الأرض بواسطة الشاحنات للتوزيع.
وتوضح هذه التكلفة، التي لم يُكشف عنها سابقا، الحجم الهائل لأعمال البناء التي قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها تشمل نحو ألف من العسكريين الأمريكيين، معظمهم من الجيش والبحرية.
وقال مصدر مطلع لوكالة "رويترز" إن التكلفة زادت إلى المثلين تقريبا عن التقديرات الأولية في وقت سابق من العام.
السناتور روجر ويكر، أبرز عضو جمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي الذي يقوده الديمقراطيون، قال عند سؤاله عن تكلفة إنشاء الرصيف "التكلفة لم ترتفع فحسب، وإنما انفجرت".
وتابع: "هذا المجهود الخطير الذي لن يجلب سوى فائدة بسيطة سيكلف الآن دافعي الضرائب الأمريكيين ما لا يقل عن 320 مليون دولار لتشغيل الرصيف لمدة 90 يوما فقط".
ووفق مصادر محلية فلسطينية، فإن الرصيف الذي يتم بناؤه على شاطئ غزة من ركام المنازل التي دمرتها قوات الاحتلال خلال الحرب المتواصلة منذ أكثر من نصف عام، ستكون مهمته استقبال شحنات المساعدات التي توصلها السفن إلى الميناء الأمريكي.
وستكلف منظمات غير حكومية على الأرجح توزيع المساعدات بعد وصولها إلى القطاع على ما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن للمرة الأولى عن خطط إنشاء الرصيف في أوائل آذار الماضي، بعدما خفضت إسرائيل حجم المساعدات المنقولة برًا.
إضافة تعليق