منتخبنا الوطني الأول ما بين صنع الإعجاز أو مغادرة خارطة المنافسة الكروية


لا يزال الشارع الرياضي السوري حتى هذه اللحظة يعيش تحت أثر الصدمة التي تعرض لها عصر يوم الخميس الماضي بعد الكارثة الكروية التي تسبب بها منتخبنا الوطني الأول ومن خلفه الكادر الفني واتحاد الكرة ، بعد خسارتنا أمام منتخب كورية الديمقراطية بنتيجة هدف دون رد  ضمن مجريات الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 ، وكأس آسيا 2027


خسارة وضعتنا في حجر الزاوية ، أدخلتنا في متاهة الحسابات والبحث عن تحقيق الإعجاز ! أو الخروج من خارطة المنافسات الكروية لمدة لا تقل عن 3 أعوام، أي حتى عام 2027 على أقل تقدير .


ليتوجب   علينا بتمام الساعة الـ 1و 15 دقيقة من ظهر  يوم الغد عندما يحل منتخبنا الوطني ضيفاً على نظيره الياباني البحث عن الفوز ولا شيء سواه لضمان التأهل للمرحلة المقبلة من التصفيات ، أو انتظار هدية إعجازية  يقدمها لنا منتخب ميانمار عندما يواجه نظيره الكوري الشمالي !  

ومن باب التفاؤل لا أكثر فإن "منتخبنا الوطني" لم يستطع تحقيق أي انتصار رسمي على نظيره الياباني خلال العقد المنصرم  بل إن مجمل لقائتنا مع اليابان كانت عبارة عن حصة تدريبية للاعبي اليابان ، حصة  شهدت غلة تهديفية رفعت من رصيد الأهداف الدولية لمهاجميه  ،ولتكتمل فصول الرواية فإن المنتخب الياباني سيلعب على أرضه وبين جمهوره ، تلك الأرض التي سبق وأحرج عليها منتخبات عالمية كبرى ! فكيف عندما يستضيف المنتخب السوري الذي تعادل مع حصالة المجموعة "ميانمار" وخسر أمام المنتخب الكوري البعيد كل البعد سواء عن خارطة الكرة العالمية أو حتى عن التصنيف العالمي للمنتخبات "114 عالميا" مقارنة بمنتخبنا  


ولعل المثير للسخرية أيضاً فإن منتخبنا الوطني أيضاً سيخسر فرصة التأهل المباشر لبطولة كأس آسيا 2027 أيضاً ، وفيما يلي فرص تأهل منتخبنا الوطني للمرحلة المقبلة من التصفيات : 


1- الفوز على اليابان بأي نتيجة نضمن التأهل  100%

2- تعادل سوريا مع اليابان وتعادل كوريا مع ميانمار   

3- خسارة سوريا مع اليابان بشرط فوز ميانمار على كوريا الشمالية   

4- خسارة سوريا مع اليابان بفارق هدف وتعادل ميانمار مع كوريا بنتيجة  (0/0) أو (1/1) 


وبكل تأكيد فإن الخاسر الأكبر هنا وفي كل مرة هو الجمهور الرياضي السوري الذي يتعشم خيراً ويتفاءل مرغماً عندما يلعب منتخب الوطن ، متناسياً أن لديه اتحادات كروية متعاقبة لا تستطع أن تؤمن له أبسط حقوقه في متابعة مباريات منتخبه الوطني ! اتحادات كروية في كل مرة تقع في نفس اخطائها الفنية والإدارية ولعل أبرزها هو ما سيحصل يوم غد عندما سيلعب منتخبنا مباراته المصيرية في هذه التصفيات بتوقيت أبكر من توقيت مباراة كورية الديمقراطية وميانمار ، عوضاً من أن يطالب الاتحاد الآسيوي بتوحيد توقيت كل من المباراتين نظراً لحساسيتهما في حسم موضوع التأهل 


إذاً فمنتخبنا الوطني يوم غد مطالب بصنع الإعجاز والفوز على بعبع القارة الآسيوية "اليابان" إن ما أراد التأهل بعيداً عن انتظار أي هدايا إعجازية أخرى ، إذ أن نظام التصفيات ينص على تأهل كل من أول وثاني المجموعة للمرحلة المقبلة ، وضمان التأهل المباشر لكأس آسيا 2027   .

يذكر أن المنتخب الياباني يتصدر ترتيب المجموعة برصيد 12 نقطة ، فيما يأتي منتخب الوطني بالمركز الثاني برصيد 7 نقاط  ، والكوري الشمالي ثالثاً بـ  6 نقاط ، فيما يتذيل منتخب ميانمار ترتيب المجموعة بنقطة واحدة فقط .  


محمد حويجي syr360

إضافة تعليق

إن اختيارك الضغط على زر إرسال التعليق يعني أنك موافق على الشروط الواردة في سياسة النشر الخاصة بالموقع فيما يتعلق بقواعد التعليق، للاطلاع على هذه الشروط سياسة النشر