أمريكا “تستنفر” .. 5 ملايين دولار مقابل “امرأة خطيرة”؟!

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي، الخميس، عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن “روجا إجناتوفا”، المعروفة باسم “ملكة العملات المشفرة”.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني، إن “إجناتوفا مطلوبة في الولايات المتحدة لمشاركتها في أحد أكبر مخططات الاحتيال العالمية في التاريخ”.

المرأة الألمانية المولودة في بلغاريا، البالغة من العمر 44 عاماً، مطلوبة بتهمة تدبير عملية احتيال على المستثمرين بالعملة المشفرة بقيمة 4.5 مليار دولار، “في واحدة من أكبر مخططات الاحتيال العالمية في التاريخ” قبل أن تختفي في عام 2017، وفق صحف أمريكية وبريطانية.

ولا تزال “إجناتوفا”، وهي خريجة جامعة “أكسفورد”، واحدة من أكثر المشتبه بهم مراوغة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد مراوغة السلطات الدولية لمدة 7 سنوات، بحسب صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية.

وبحسب “ديلي ميل” البريطانية، بدأت المخاوف تتزايد من أن المستثمرين الذين يشترون “حزماً” من العملة عبر الإنترنت لا يمكنهم استبدالها بالنقود التي يمكنهم إنفاقها في المتاجر، كانت قيمة أصولهم ترتفع، ولكن لم تكن هناك طريقة لاستخدامها.

والأمر الحاسم هنا هو أن المستثمرين كانوا يدركون ببطء أن عملة OneCoin تفتقر إلى الضمانات اللازمة لحماية قيمتها من التلاعب، بحسب “ديلي ميل” البريطانية.

ويعتقد أن المرأة الحنطية تسافر مع حراس مسلحين أو شركاء، وربما خضعت لجراحة تجميلية لتغيير مظهرها، وفق مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وبحسب السلطات الأمريكية، ادّعت “ملكة التشفير” الهاربة منذ عام 2017 أن تاريخ ميلادها هو 30 أيار 1980، مما يجعلها تبلغ من العمر 44 عاماً. وأضافت أنها تتحدث ثلاث لغات، الإنجليزية والألمانية والبلغارية.

ولدى “إجناتوفا” شركة OneCoin Ltd. ومقرها بلغاريا تسوق عملة مشفرة مزعومة، وفق المصدر نفسه.

ويُقال إن المشتبه بها نشأت في فقر مدقع في بلغاريا، حيث عمل والدها في متجر إطارات.

وتقول الخارجية الأمريكية، إنه ابتداء من عام 2014 تقريباً، قامت “إجناتوفا”، بصفتها أحد مؤسسي شركة OneCoin Ltd، وآخرون، بخداع المستثمرين من جميع أنحاء العالم بمليارات الدولارات.

وروجت “إجناتوفا” لشركتها باعتبارها استثماراً في العملات الرقمية من خلال بيانات وتصريحات كاذبة لجذب المستثمرين.

وتم تفويض عرض مكافأة الـ 5 ملايين دولار من قبل وزير الخارجية الأمريكي، بموجب برنامج مكافآت الجريمة المنظمة عبر الوطنية التابع للوزارة، والذي يدعم جهود إنفاذ القانون لتعطيل الجريمة على مستوى العالم وتقديم الهاربين إلى العدالة.

في ذروة شهرتها، كانت ممتلكاتها تشمل شقة في حي “كنسينغتون” الراقي في لندن ويختاً فخماً بقيمة 7 ملايين دولار يُطلق عليه اسم “دافينا”.

تم رصد “إجناتوفا” آخر مرة في 25 تشرين الأول 2017، عندما استقلت رحلة تجارية من صوفيا، بلغاريا، إلى أثينا، اليونان.

وأضيفت “إجناتوفا” إلى قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي للمطلوبين في حزيران 2022، حيث عرضت الحكومة الفيدرالية في البداية مكافأة قدرها 250 ألف دولار للقبض عليها وإدانتها.