واشنطن بوست: "الهدنة" بين بايدن وترامب "لن تصمد"

وخفف كل من الرئيس بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، بعد أشهر من الحديث عن بعضهما البعض بوصفهما تهديدين وجوديين للبلاد، من خطابهما ودعا كل منهما إلى الوحدة بعد محاولة اغتيال ترامب.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فقد دعا المرشحان إلى الوحدة وتخفيف التوتر، لكن لا يُعرف إلى متى يمكن أن تستمر هذه التهدئة.

وليس من الواضح إلى متى يمكن أن تستمر هذه الروح في حملة بين مرشحين لا يتمتعان بشعبية كبيرة، ويعتمد كل منهما على كراهية الجمهور لخصمه لدفعه إلى ولاية ثانية، وفق الصحيفة.

وأضافت "واشنطن بوست" أن محاولة الاغتيال يُمكن أن تساعد الجمهوريين على توحيد صفوفهم بعد الانتخابات التمهيدية التي كشفت عيوب الحزب، إذ تمت إضافة نيكي هيلي، التي خاضت الانتخابات ضد ترامب، إلى قائمة المتحدثين في مؤتمر الحزب الجمهوري هذا الأسبوع للحيلولة دون كسب بايدن لتأييد ناخبي هالي الذين يترددون في التصويت لصالح ترامب.

وفي المقابل أدى إطلاق النار، على الأقل حتى الآن، إلى توقف النقاش الداخلي بين الديمقراطيين حول ما إذا كان ينبغي لبايدن أن يتخلى عن الترشيح بعد أن كان غير متمسك في بعض الأحيان خلال مناظرة الشهر الماضي.

وأُجبر الديمقراطيون الذين يريدون بشكل خاص أن يتنحى بايدن جانبًا لإعادة تقييم الوقت المناسب للتحدث علنًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب طلب من فريقه أن يركز برامج المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري على موضوع الوحدة، كما أن مستشاريه اقترحوا على المتحدثين أن يخففوا حدة الحديث، لا أن يكثفوه.

ومن جانبه، قال بايدن: " لقد أصبح الخطاب السياسي في هذا البلد ساخنًا للغاية، وحان الوقت لتخفيفه".

ولفتت الصحيفة إلى أن بصمات ترامب واسمه موجودة في جميع أنحاء البرنامج الجمهوري، إذ مارس ترامب نفوذه على كل جانب من جوانب برنامج الحزب الجمهوري لعام 2024، من محتواه إلى طوله.

وفي 16 صفحة، يُعد البرنامج الجمهوري لهذا العام أيضًا أقصر بشكل ملحوظ من المنصات في السنوات الماضية. ففي العام 2016، على سبيل المثال، كان طول المنصة أكثر من 50 صفحة. ويُقال إن المنصة الأقصر تنبع من رغبة حملة ترامب في الحصول على منصة أكثر انسيابية.

وخلُصت الصحيفة إلى أن خطاب ترامب وبايدن، بعد محاولة اغتيال ترامب، يُعد بمنزلة تحول حاد عن الطريقة التي تحدثا بها عن بعضهما البعض منذ أشهر.

لكن مع استمرار كلا الرجلين في مسابقة كسر العظم للوصول إلى البيت الأبيض في نوفمبر القادم، لا أحد يضمن إلى متى سيلتزم الطرفان بوحدة أمريكا وتخفيف حدة التوترات.