إلى متى ينتظر مدرسو خارج الملاك ليقبضوا ثمن ساعات تدريسهم.. وشهر ونصف الشهر فقط تفصلنا عن بدء عام دراسي جديد؟


كل الأسباب والذرائع التي تقدمها مديرية تربية حماة ووزارتها غير مقنعة، أو يقبلها مدرس من خارج الملاك كان مكلفاً بتدريس ساعات طوال العام الدراسي المنصرم، من دون أن يقبض قيمة لقاء ذلك.. فمن هو المدرس الذي يعطي “ببلاش” في ظروف اقتصادية في غاية الصعوبة؟ ثم أليس هذا من حقهم؟


عدد كبير من المدرسين المكلفين بإعطاء دروس من خارج الملاك تقدموا بشكوى ، مطالبين بنقل مشكلتهم إلى وزارة التربية الممولة للساعات التدريسية من خارج الملاك.


وتساءلوا في شكواهم: هل من المعقول أن يمضي العام الدراسي وتمضي العطلة الصيفية، ولم يعد يفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد سوى شهر ونصف الشهر، ولم نتقاضِ أجور ساعات تدريسنا؟


وفي معرض إجابتهم عن سؤال ما إن كانوا قد تقدموا بشكوى إلى مديرية التربية في حماة، وماذا كان الرد؟ أجاب (أبو أيهم) عنهم: نعم تقدمنا بعدة شكاوى لدرجة لم يعد أحد يرد علينا.


“تشرين” اتصلت مع محاسبة إدارة في مديرية التربية راما محناية، وما إن بدأنا بطرح السؤال حتى قامت بإنهاء المكالمة وإغلاقها بشكل لا يمت إلى اللباقة بصلة.. فعدنا واتصلنا ثانية فلم ترد.


فكان لابد من الاتصال مع مدير التربية عبد الكريم محمد، الذي أوضح أنهم يتابعون قضية أجور ساعات التدريس الخاصة بالمكلفين من خارج الملاك، وأن هذا الموضوع يحتاج إلى زيادة الاعتماد من وزارة التربية، و أن القضية تتابع بكل اهتمام.


وتعليقاً على ذلك نتساءل: كيف يمكن أن تكون القضية تتابع بكل اهتمام وتستغرق كل هذه المدة؟ فهؤلاء المدرسون المكلفون بتدريس ساعات من خارج الملاك لو لم تكن الظروف الاجتماعية والاقتصادية قاسية عليهم وأجبرتهم على أن يدرّسوا ساعات بأجور زهيدة، لما أقدموا على ذلك.. ومن واجب وزارة التربية أن تكون قد أخذت ذلك الجانب بالحسبان أسوة بمدرسي داخل الملاك.

بالمختصر المفيد: ليس من الموضوعية والمقبول إطالة كل هذه المدة حتى تسدد وزارة التربية أجور ساعات التدريس هذه.. فهل نسمع خلال أيام بأنهم تقاضوا استحقاقهم؟ هذا هو السؤال.

إضافة تعليق

إن اختيارك الضغط على زر إرسال التعليق يعني أنك موافق على الشروط الواردة في سياسة النشر الخاصة بالموقع فيما يتعلق بقواعد التعليق، للاطلاع على هذه الشروط سياسة النشر