من إعلام العدو ...حراسة مشددة على قادة إسرائيل...والمستوطنات أصبحت للأشباح
الطائرات الانتحارية لحزب الله، تمثل تهديدا يتعذر على منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية مواجهتها.
كشف المحلل السياسي، رفيف دروكر، النقاب عن تشديد الحراسة الشخصية على قادة "إسرائيل" من أمنيين وسياسيين، قائلا إن أحد التقديرات التي تتم مناقشتها في المؤسسة الأمنية يتعلق بمحاولة حزب الله ضرب مقر رئاسة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الواقع في تل أبيب، ومحاولة استهداف شخصياتٍ اعتبارية في "إسرائيل" لافتا في الوقت عينه إلى أن نتنياهو اعتذر لأسباب أمنية عن القيام بزيارة مستوطنة المطلة، التي أصبحت مستوطنة أشباح.
وفي ذات السياق، أكد الجنرال الاحتياط تسفيكا حايموفيتش، قائد الدفاعات الجوية الإسرائيلية السابق، في حديث للقناة 12 العبرية، أنه "لا يوجد لدى إسرائيل أي حل لمواجهة خطر الطائرات دون طيار، مشيرا إلى أن المسيرات التي سقطت أمس بالقرب من نهاريا في الجليل الغربي، كانت على ارتفاع أربعة أمتار فقط من رؤوس المدنيين الإسرائيليين.
وقالت القناة 12، إن الطائرات المسيرة الانتحارية التي يطلقها حزب الله، تمثل تهديدا يتعذر على منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية مواجهته. واضافت، أنه بعد مرور عشرة أشهر على اندلاع الحرب، يقدم حزب الله، قدرات جديدة ومتطورة ضد الجيش الإسرائيلي، الذي يجد صعوبة في التعامل مع التهديد. وأشارت القناة إلى أنه إلى جانب تهديد الصواريخ والقذائف المضادة للدروع، يزيد حزب الله، من استخدام المسيرات الانتحارية الانقضاضية التي تتمكن من اختراق الحدود الإسرائيلية وتتسبب بسقوط ضحايا وأضرار.
وبحسب القناة، تشير التقديرات إلى أن حزب الله، يملك بضعة آلاف من الطائرات المسيرة تمكن من تهريبها إلى لبنان على الرغم من سنوات من الهجمات المنسوبة لإسرائيل على شحنات الأسلحة الإيرانية عبر سورية. وأضافت، أن الحزب يطلق مسيراته التي تتميز بحجمها الصغير للغاية على نطاقات قصيرة جدا لبضعة كيلومترات فقط داخل الأراضي الإسرائيلية، وعلى ارتفاعات منخفضة، مما يجعل من الصعب جدا على سلاح الجو رصدها وإسقاطها. وحتى الطائرات المقاتلة المزودة بصواريخ جو-جو المتقدمة، يصعب عليها اعتراض المسيرات بسبب الارتفاع المنخفض والسرعة البطيئة وصغر حجم الطائرة المسيرة.
وقالت القناة، إنه فيما يطلق حزب الله عدة مسيرات انتحارية يوميا الواحدة تلو الأخرى، تتزايد المخاوف في إسرائيل من إطلاقه سربا من هذه المسيرات بشكل مفاجئٍ، على غرار وابل الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران تجاه إسرائيل، في نيسان الفائت.
وختمت القناة قائلة: رغم تأكيد الجيش الإسرائيلي أنه استعد لمثل هذا السيناريو، فإنه لا بد من الاستعداد لاحتمال أنه في أحداث من هذا النوع سيكون هناك عدد لا بأس به من الطائرات المسيرة الانتحارية التي ستنجح في اختراق الجدار الدفاعي الإسرائيلي.
ترجمة: غسان محمد
إضافة تعليق