افتتاح صرح سيدة الشرق في بلدة الحواش بحمص

وبين خليل نكد المتبرع بتكاليف الصرح في تصريح للصحفيين أن تمثال سيدة الشرق بدأ بفكرة صغيرة أخذت تكبر حتى تحولت إلى صرح يشكل وجهة سياحية دينية لأبناء منطقة وادي النضارة ولأبناء سورية من كل ألوان الطيف السوري يتضمن تمثالاً للسيدة العذراء موجوداً على برج يبلغ ارتفاعه من أخفض نقطة 60 متراً ومن المستوى الثاني 42 متراً، وكنيسة وقسماً للتذكارات ومقهى وصالة متعددة الأغراض وقسماً للإدارة والخدمات العامة وحدائق حوله، وهو مقاوم للزلازل يقدم كل ما يحتاجه جميع الزوار مجاناً.

ولفت مدير مشروع بناء التمثال المهندس شفيق درويش إلى أن الدراسات والتصميم استهلكت عامين، ثم بدأ التنفيذ في عام ٢٠١٦ واستمر حتى عام ٢٠٢٤ أي استغرق العمل عشر سنوات بدأت في عام ٢٠١٤، ويتألف من ساحة تحت التمثال على ارتفاع ٤٩متراً. والتمثال بارتفاع ثمانية أمتار تقريباً يقف على قاعدة بارتفاع مترين ونصف المتر، ويتألف البرج من أحد عشر مستوى بوساطة المصعد البانورامي، وكنيسة تتسع لأكثر من ٣٠٠ شخص، ويضم الصرح ساحة متعددة الأغراض تتسع لـ١٥٠ شخصاً مع خدماتها المرفقة وخدمات متنوعة من حدائق ومواقف سيارات وكهرباء بديلة كافية لتشغيل الصرح بالكامل وكل ما يلزم لراحة الزوار.

وأوضح مطران عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس باسليوس منصور أن جسارة الشعب السوري خلال الظروف الحالكة تدل على أصالة هذا الشعب المؤمن بأرضه والضاربة جذوره في عمق الأرض، وستبقى سورية محط السياحة وقبلة الحضارة وعريناً للمحبة والود بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، مبيناً أن السوريين عروبيون وامتدادنا عميق على شواطئ البحر المتوسط، موضحاً أن قوة الحضارة تغلب حضارة القوة، مبيناً أن الافتتاح الرسمي والأهلي الكبير لهذا الصرح يدل على حجم التعاون المدني والرسمي وإعلان سورية قبلة سياحية لكل العالم..

وأحيت حفل الافتتاح المتألقة ليندا بيطار بصوتها الرخيم فقدمت باقة من تراتيل وترانيم للسيدة العذراء رافقتها الفرقة الموسيقية بقيادة عميد المعهد العالي للموسيقا المايسترو عدنان فتح الله، كما شاركتها فرقة إحساس للرقص التعبيري بتدريب سوسن الفاحلي.

وقدم الشاعر سمير هلال قصائد عذبة تغنى فيها بخصال الشعب السوري المعطاء.

حضر حفل الافتتاح محافظ حمص المهندس نمير مخلوف، وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية، وقائد شرطة حمص العميد أحمد الفرحان، وسفيرا مصر وباكستان في سورية، ومجموعة من رجال الدين المسيحي والإسلامي، وفعاليات ثقافية واقتصادية واجتماعية، وعدد من المغتربين ومن نجوم سورية من أهل الفن.