أنقرة تواجه ضغوطًا لفتح معبر أبو الزندين وسط احتجاجات متصاعدة قبل اللقاء الرباعي


على وقع التسريبات التي ترجح عقد اللقاء الرباعي الروسي- التركي- السوري- الإيراني نهاية الشهر الجاري مع معلومات غير المؤكدة عن تحديد جدول أعماله والأخذ بمتطلبات دمشق، بات على إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البت في قرارها الخاص بمنفذ «أبو الزندين»، الذي يصل مناطق هيمنتها في مدينة الباب بمناطق الدولة السورية بريف حلب الشمالي الشرقي، سواء بافتتاحه أو إغلاقه نهائياً، بعد سلسلة الانتكاسات التي اعترضت طريق وضعه في الخدمة عن طريق ميليشياتها، منذ افتتاحه رسمياً في الـ18 من الشهر الماضي.


وأكدت مصادر في مدينة الباب أن المعتصمين، والذين يشكل مسلحو ميليشيات أنقرة بزيهم المدني معظمهم، يخططون لتصعيد شعبي يمنع إعادة وضع المنفذ في الخدمة، مع ورود أنباء عن نية أنقرة الإيعاز إلى الميليشيات الموالية لها، مثل «العمشات» و«الحمزات» و«السلطان مراد» و«الشرطة العسكرية»، والأخيرتين موكل إليهما حماية المنفذ، بمواجهة أي محتجين قد يمنعون تسيير الشاحنات التجارية إلى المنفذ، ولو باستخدام الرصاص الحي، عند اتخاذ قرار بتسييرها ثانية.وأفادت المصادر بأن يوم أمس، جرى تسيير شاحنة واحدة محملة بالبضائع من الباب إلى المنفذ من قبل بعض التجار، كما في اليوم السابق، وجرى اعتراضها ومنعها من المحتجين لإكمال مسيرها، من دون حدوث مواجهات.إلى ذلك، وقع محتجو خيمة الاعتصام في الباب تحت الصدمة بعد اتخاذ الحكومة التركية قراراً، نشره الموقع الرسمي لمعبر باب الهوى على «الفيسبوك» أول أمس، واشترط على السوريين الذين يحملون ‎جوازات سفر أجنبية، حيازة جواز سفر سوري ساري المفعول لشهرين للدخول إلى ‎الشمال السوري عبر المعبر، الذي يصل جنوب تركيا بريف إدلب الشمالي ويسيطر تنظيم «جبهة النصرة» بواجهته الحالية التي تدعى «هيئة تحرير الشام» الإرهابية، على الطرف السوري منه.وأكدت مصادر أهلية من داخل خيمة الاعتصام في مدينة الباب أن المحتجين على فتح «أبو الزندين» صدموا بقرار الحكومة التركية الذي يضيّق الخناق على «النصرة»، وعدّوه بمنزلة إنذار لهم على مضي أنقرة بافتتاح المنفذ رغم أنف المعترضين على ذلك.

المصدر _ الوطن 

إضافة تعليق

إن اختيارك الضغط على زر إرسال التعليق يعني أنك موافق على الشروط الواردة في سياسة النشر الخاصة بالموقع فيما يتعلق بقواعد التعليق، للاطلاع على هذه الشروط سياسة النشر