بوتين: التحالف الروسي- الصيني في قطاع الطاقة سندا موثوقا ونعمل معا على تعزيزه

ونقل موقع روسيا اليوم عن بوتين قوله في كلمة خلال مشاركته في مراسم افتتاح النسخة الثامنة لمعرض “إكسبو” الروسي الصيني والمنتدى الروسي الصيني الرابع للتعاون بين الأقاليم بمدينة هاربين في شمال الصين اليوم: إن “الشراكة الروسية الصينية التي لا تنفصم، تسهم بشكل مباشر في نمو اقتصادي البلدين، وتضمن بشكل موثوق أمن الطاقة، وتحفز إنشاء صناعات جديدة ووظائف ذات رواتب عالية، وتحسن رفاهية وجودة حياة مواطنينا”.

وأكد بوتين أن روسيا مستعدة وقادرة على تزويد الاقتصاد الصيني والشركات والمدن والبلدات الصينية بالطاقة الصديقة للبيئة والضوء والحرارة بشكل موثوق وبأسعار معقولة.

وشدد الرئيس الروسي على أهمية تعميق التعاون الثنائي في مجال التكنولوجيا العالية والابتكار، وضرورة الجمع بين الطاقات العلمية والبحثية للبلدين، من أجل تمكينهما من تولي مواقع قيادية بثقة وزيادة القدرة التنافسية لروسيا والصين في اقتصاد عالم الغد.

وأشار بوتين إلى أن “روسيا لا ترحب بنية الشركات الصينية لتوطين الإنتاج على أراضينا فحسب، بل إنها على استعداد لمنح المستثمرين من الصين مزايا اقتصادية والوصول إلى القاعدة التكنولوجية الروسية الفريدة والكوادر ذات المؤهلات العالية”.

وذكر بوتين أن روسيا تعمل على زيادة إمدادات المنتجات الزراعية إلى الصين وتعتزم توسيع التعاون في هذا المجال، بينما تعمل موسكو وبكين معاً على تنويع التجارة الثنائية وتحفيز التغييرات في هيكلها.

وأعرب الرئيس الروسي عن أمله بأن الفعاليات العديدة لمعرض إكسبو في هاربين ستتيح للمشاركين الروس والصينيين فرصة التعرف على الإمكانات الاقتصادية الهائلة للبلدين، وإيجاد فرص جديدة للشراكات التجارية وجذب الاستثمارات وتبادل التقنيات والتوصل إلى المشاريع المشتركة والاتفاقيات التي ستحظى بالدعم الكامل من حكومتي البلدين.

وذكر بوتين أن وفودا من 25 منطقة روسية تشارك في الفعاليات الحالية في هاربين، ولدى الكثير منهم مقترحات جاهزة لمشاريع مشتركة مع الصين، مشيراً على سبيل المثال إلى أن مقاطعة كالوغا عازمة على تطوير التعاون في قطاع السيارات وإنشاء مجموعة كاملة من إنتاج مواد البناء.

ويقوم الرئيس الروسي بزيارة دولة إلى الصين تستغرق يومين وعقد أمس محادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ، حيث وقع الزعيمان على وثيقة بشأن تعميق الشراكة الكاملة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين.