العالم غير مهيأ لمواكبة الذكاء الصناعي

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم، إن "الحكومات لم تحرز تقدمًا كافيًا في تنظيم تكنولوجيا الذكاء الصناعي، حيث إن تحول شركات التكنولوجيا إلى الأنظمة المستقلة يمكن أن يضخم بشكل كبير تأثير الذكاء الصناعي".

وأوضحوا بأن ذلك "يزيد من حاجة الحكومات إلى أنظمة سلامة تؤدي إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية إذا وصلت المنتجات إلى مستويات معينة من القدرة".

وفي ورقة بحثية تحمل عنوان "إدارة مخاطر الذكاء الصناعي الشديدة وسط التقدم السريع"، أوصى الخبراء بزيادة التمويل للهيئات المنشأة حديثًا مثل معاهد سلامة الذكاء الصناعي في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

كما أوصوا بإجبار شركات التكنولوجيا على إجراء عمليات فحص أكثر صرامة للمخاطر، وتقييد استخدام أنظمة الذكاء الصناعي المستقلة في الأدوار المجتمعية الرئيسية.

وعلى الرغم من أن أنظمة الذكاء الصناعي المتقدمة، يُمكن أن تساعد في علاج الأمراض ورفع مستويات المعيشة، إلا أنها، تحمل خطر تآكل الاستقرار الاجتماعي وتمكين الحرب الآلية بفعل تحرك صناعة التكنولوجيا نحو تطوير أنظمة ذاتية التحكم ستُشكل تهديدًا أكبر.

وبحسب التقرير، فإن الورقة البحثية تم تقديمها في قمة الذكاء الصناعي التي عقدت في لتشلي بارك في المملكة المتحدة العام الماضي، مشيرا إلى أن خبراء، مثل يوفال نوح هراري، وشيلا ماكلريث، أستاذة الذكاء الصناعي في جامعة تورنتو، ودون سونج، الأستاذة في جامعة تورنتو، قاموا بتحديث الورقة، لتتضمن المقترحات الأولية والإجراءات التي توافقت عليها الدول في القمة.

ودعت الورقة البحثية، الشركات إلى تحويل تركيزها إلى تطوير أنظمة الذكاء الصناعي العامة التي يمكنها التصرف بشكل مستقل وتحقيق الأهداف، خصوصا وأن الزيادات في القدرات والاستقلالية قد تؤدي قريبًا إلى تضخيم تأثير الذكاء الصناعي بشكل كبير.

وأشارت الورقة البحثية، إلى وجود مخاطر تشمل أضرارًا اجتماعية واسعة النطاق، واستخدامات ضارة، وخسارة لا رجعة فيها للسيطرة البشرية على أنظمة الذكاء الصناعي المستقلة، علاوة على أن تقدم هذه التقنيات دون رادع يمكن أن يؤدي إلى تهميش الإنسانية أو انقراضها.

ومن جانبها، قال متحدث باسم حكومة المملكة المتحدة: "نحن نختلف مع التقييم الوارد في الورقة البحثية لمجموعة خبراء الذكاء الصناعي".

وأضاف: "ستلعب قمة الذكاء الصناعي في سيول هذا الأسبوع دورًا مهمًّا في تعزيز إرث قمة بلتشلي بارك، وستشهد قيام عدد من الشركات بإطلاع قادة العالم على كيفية وفائهم بالالتزامات التي تم التعهد بها في بلتشلي لضمان سلامة نماذجهم".