سرطانات غير عادية بدأت تظهر بعد جائحة كورونا


قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الأطباء بدأوا يشخصون سرطانات غير عادية ونادرة لدى أشخاص من مختلف الأعمار بعد جائحة كورونا.


وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحالات أعادت فكرة معروفة لدى خبراء الصحة بأن الفيروسات يمكن أن تسبب ظهور السرطان أو تعيده بسرعة إلى الواجهة.

وتحدثت في تقريرها عن تشخيص مريض أربعيني في العام 2021 بسرطان القنوات الصفراوية، وهو سرطان نادر ومميت، يصيب عادة الأشخاص في عمر 70 أو 80 عاما.

وأشارت إلى أنه في غضون عام واحد تم تسجيل 7 حالات من هذا القبيل في الولايات المتحدة لحالات صغيرة في السن.


في المقابل لا توجد بيانات حقيقية تربط كورونا بالسرطان، ولا يزال بعض العلماء متشككين.

ونقلت "واشنطن بوست" عن الباحث في المعاهد الوطنية للصحة والرائد في دراسة الفيروسات المسببة للسرطان، جون تي شيلر، قوله إن "مسببات الأمراض المعروفة بأنها تسبب السرطان تستمر في الجسم على المدى الطويل".

وأضاف شيلر: "لكن فئة فيروسات الجهاز التنفسي التي تشمل الإنفلونزا وكورونا تصيب المريض ثم تختفي عادة بدلا من البقاء ولا يعتقد أنها تسبب السرطان".

بدوره قال مدير مركز السرطان في مختبر كولد سبرينج هاربور والرئيس السابق للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، ديفيد توفيسون،  إنه "لا يوجد دليل على أن فيروس كورونا يحول الخلايا مباشرة لجعلها سرطانية. لكن قد لا تكون هذه القصة الكاملة".
بسبب متحور جديد.. مخاوف من "موجة كورونا" في الولايات المتحدة
وأضاف توفيسون أن عددا من الدراسات الصغيرة والمبكرة، التي نشر الكثير منها خلال الأشهر التسعة الماضية، تشير إلى أن عدوى فيروس كورونا يمكن أن تحفز سلسلة التهابية واستجابات أخرى يمكن أن تؤدي، من الناحية النظرية، إلى تفاقم نمو الخلايا السرطانية.

إلى ذلك درس فريق من جامعة كولورادو الأمريكية ما إذا كان فيروس كورونا يوقظ الخلايا السرطانية الخاملة في الفئران.

وأظهرت نتائج الدراسة أنه عندما أصيبت الفئران الناجية من السرطان بفيروس كورونا تكاثرت الخلايا السرطانية الخاملة في الرئتين، وتوصلوا إلى نتائج مماثلة مع فيروس الأنفلونزا.

بدورها أوضحت أشاني ويراراتنا، الأستاذة في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، أن دراسة كولورادو، التي لم تشارك فيها، هي جزء من مجال عمل جديد ظهر خلال العقد الماضي والذي يتعمق في المحفزات التي يمكن أن توقظ الخلايا السرطانية.

إضافة تعليق

إن اختيارك الضغط على زر إرسال التعليق يعني أنك موافق على الشروط الواردة في سياسة النشر الخاصة بالموقع فيما يتعلق بقواعد التعليق، للاطلاع على هذه الشروط سياسة النشر