عيّنتها هاريس لاحتواء غضب الناخبين العرب.. من هي نسرينا بارغزي
يشكل موقف الإدارة الأمريكية الحالية من حرب غزة، والدعم الكبير الذي تقدمه لإسرائيل، أبرز التحديات التي تواجهها حملة نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية المقبلة، كامالا هاريس، ما دفعها لاختيار نسرينا بارغزي لقيادة التواصل مع الأمريكيين المسلمين والعرب.
وأثار الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل غضبًا واسعًا في صفوف الناخبين الأمريكيين من العرب والمسلمين، الذين يتطلعون إلى نهج مختلف عن نهج الرئيس جو بايدن.
واختارت هاريس، التي تسابق الزمن لتعزيز فرصها في الفوز في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بارغزي لقيادة التواصل مع الأمريكيين المسلمين والعرب، فمن هي؟
ولدت بارغزي بولاية قندهار في أفغانستان، وعاشت في باكستان ثلاثة أعوام، إلى أن قُبلت عائلتها، عام 1985، في برنامج إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة.
عملت بارغزي مستشارة سياسية في مكتب هاريس، للقضايا المتعلقة بالعرب والمسلمين وغزة، وقضية الإجهاض وذلك حتى يوليو/ تموز الماضي.
وقال مسؤول حملة هاريس إن بارغزي التي تحمل درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق في بيركلي، ستستهدف خلال مهمتها الجديدة الشريحة ذاتها.
ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن بارغزي قولها "يشرفني أن أواصل عملي مع نائبة الرئيس، وتقديم المشورة بشأن مجموعة من القضايا الحرجة في هذه الانتخابات، من الديمقراطية وحقوق الإنجاب إلى التواصل مع المسلمين والعرب".
بدوره، قال جوش هسو، الذي عمل مستشارًا قانونيًّا لهاريس في البيت الأبيض، إن حملة المرشحة الديمقراطية ستستفيد إلى حد بعيد من الدور الذي أوكل إلى بارغزي.
ووفق موقع "جيروزاليم بوست"، فقد "أثارت هذه الخطوة فعلًا جدلًا؛ بسبب تصريحات بارغزي السابقة حول إسرائيل والطلاب اليهود"، لافتًا إلى أن بارغزي تشتهر بآرائها المثيرة للجدل حول القضايا المتعلقة بإسرائيل وفلسطين، إذ أثارت هذه الآراء انتقادات وإشادات في آن معًا.
ورفضت بارغزي مخاوف الطلاب اليهود بشأن معاداة السامية بعدِّها "تنمرًا قانونيًّا منظمًا"، وذلك ردًّا على الدعاوى القضائية التي رفعها الطلاب اليهود ضد الجامعات الأمريكية بشأن ما عدُّوه خطابًا عدائيًّا معاديًا لإسرائيل في الحرم الجامعي.
وحينذاك، أكدت بارغزي أن هذه الدعاوى القضائية كانت محاولات لإسكات النشاط المؤيد للفلسطينيين.
وعدَّ موقع "المونيتور" أن تعيين بارغزي يأتي في الوقت الذي تحاول فيه هاريس استعادة الثقة المفقودة بين الناخبين العرب الأمريكيين، الذين رفضوا موقف إدارة بايدن بشأن الحرب على غزة، ودعمها غير المشروط لإسرائيل.
إضافة تعليق