كاهل الأهالي ينوء بالمستلزمات المدرسية
تسببت الزيادات الرهيبة في أسعار المستلزمات المدرسية في اللاذقية في تحميل الأسر أعباء مالية لا يمكن تحملها. مع اقتراب العام الدراسي الجديد، بات من الضروري أن ينفق رب الأسرة أكثر من مليون ونصف ليرة سورية لتأمين احتياجات طالبين، وهو مبلغ يبدو خيالياً بالنسبة لكثير من العائلات، لا سيما تلك التي تعاني من محدودية الدخل.
سعر الحقائب المدرسية، التي كان يُفترض أن تكون من أساسيات تجهيز الطلاب، شهد زيادات غير مبررة. تبدأ أسعار الحقائب الرديئة من 75 ألف ليرة، بينما تتجاوز أسعار الحقائب المتوسطة 150 ألف ليرة، وتصل أسعار الحقائب ذات الماركات إلى حدود 450 ألف ليرة. في مواجهة هذه التكاليف الباهظة، تجد الأسر نفسها مضطرة لإعادة استخدام الحقائب القديمة، وهو خيار قد لا يناسب جميع الأسر.
لم يكن الوضع أفضل بالنسبة للقرطاسية والملابس المدرسية. فقد وصل سعر الدفتر الذي يحتوي على 70 ورقة إلى 6000 ليرة، ودفتر الـ 200 ورقة إلى 22 ألف ليرة، بينما يبدأ سعر القلم من 2000 ليرة. أما الملابس المدرسية، فقد أصبحت أسعارها غير مبررة، حيث يصل سعر البنطال إلى 150 ألف ليرة، والقميص المدرسي من النوعية الرديئة إلى 85 ألف ليرة، والمريول المدرسي إلى نحو 75 ألف ليرة.
إن هذا الارتفاع الصاروخي في الأسعار مسألة اقتصادية، تسببت في وضع مأساوي للمواطنين . تتجه الأنظار في ظل هذه الظروف إلى المبادرات المجتمعية والجمعيات الخيرية التي ساعدت في تخفيف بعض الأعباء العام الماضي، ولكن هذه تبقى حلول مؤقتة لتخفيف الاعباء عن الأسر ذات الدخل المحدود.
||روزجبيلي _Syr360||
إضافة تعليق