آخر الأخبار     هل هواتفنا الذكية معرضة للانفجار؟     تفاصيل جريئة وأناقة متجددة... من أسبوع ميلانو للموضة     عناوين الصحف السورية والعربية الصادرة ليوم السبت 21 أيلول 2024     مؤتمر دولي للتأريخ الشفوي: تعزيز للهوية الثقافية والتعاون العربي في مسقط     حادثة مروعة في حلب: جريمة قتل تودي بحياة غيث الشامي وعائلته     فوائد الكولاجين البحري.. مفتاح جمال البشرة وإشراقتها الدائمة     آيفون 16 يصل إلى الأسواق دون ميزات الذكاء الاصطناعي المنتظرة     هبوط جماعي لأسهم شركات السيارات الأوروبية بعد توقعات مرسيدس المخيبة     مطابع القطاع العام تنجز 16 مليوناً و400 ألف كتاب...     صوت من دمشق...مواطنون يناشدون محافظة دمشق من أجل استخدام المرآب المجاني بحديقة تشرين     ما أسباب الإقبال العالمي على الذهب مع صعوده فوق 2640 دولارا؟     وفاة طفلين بحريق نشب في منزلهما بحي قنينص في اللاذقية     طقس متقلب مع زخات رعدية ودرجات حرارة منخفضة تعصف بالبلاد     توقعات أبراج اليوم السبت 21 أيلول 2024     موجز لأهم وآخر الأخبار ليوم السبت 21 أيلول 2024

الاحتلال يمنع المصلين من أداء التراويح في الأقصى…

والمستوطنون يدنّسون مقبرة باب الرحمة


فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلية في مدينة المحتلة وفي محيط المسجد الأقصى المبارك حالة أمنية مكثفة قبل ساعات من بدء شهر رمضان المبارك، ومنعت الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد لأداء صلاة التراويح.


ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، وشهود عيان مقدسيون أن هناك حالة من الانتشار الأمني الكبير لقوات الأمن في محيط المسجد الأقصى خوفا من «اضطرابات عنيفة» مع بدء شهر رمضان.
وكان الاحتلال قد شدد من إجراءاته في محيط المسجد الأقصى منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي.
وفي الآونة الأخيرة، دعا عدد من الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو إلى فرض قيود على وصول فلسطينيي الضفة الغربية والخط الأخضر إلى المسجد الأقصى.

الفصائل الفلسطينية

وفي المقابل، دعت الفصائل الفلسطينية وقيادات إسلامية داخل الخط الأخضر إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وبالتزامن، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وسط تضييق وملاحقات متواصلة واعتداءات للمستوطنين.
واقتحم هؤلاء الباحات من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية خلال جولاتهم الاستفزازية في المسجد المبارك.
وتأتي هذه الاقتحامات في ظل قيود إضافية فرضتها قوات الاحتلال لمراقبة الفلسطينيين والمصلين في المسجد الأقصى وملاحقتهم، ومنع عدد من الأهالي من الوصول إلى المسجد.
وفي انتهاكات متواصلة، أعطب مستوطنون إطارات مركبات الأهالي في حي الصوانة في القدس المحتلة.
وحسب شهود عيان، فقد هاجم مستوطنون تسللوا من مستعمرة «بيت اورت» منازل المواطنين بالحجارة في حي الصوانة في القدس المحتلة، وأعطبوا إطارات نحو 10 مركبات.
وأوضح الأهالي أنهم فوجئوا بتخريب إطارات 10 مركبات في الحي.
وأضافوا أن عشرات المستوطنين من مستوطنة «بيت أورت» القريبة من منازلهم، قاموا في ساعة متأخرة بمهاجمتهم الحجارة والألفاظ النابية والصراخ في اتجاههم، وأمس فوجئوا بتخريب إطارات مركباتهم.
ولفت الأهالي الى تكرار مثل هذه الاعتداءات من مستوطني «بيت أورت».
وأفاد السكان بأن الشرطة قامت بالتحقيق بالحادث وتصوير المركبات.
كما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت برفقة طواقم البلدية منزل المواطن صبري أبو دياب في حي عين اللوزة في سلوان، وسلمته استدعاء لمراجعة البلدية.
واستدعت مخابرات الاحتلال الشاب يحيى جبارين من أم الفحم في الداخل المحتل للتحقيق في مركز القشلة في القدس المحتلة، بنية إبعاده عن الأقصى.
وذكرت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال اعتقلت 20 مقدسيا خلال الأسبوعين الماضيين، بدعوى التحريض من خلال منشورات على صفحات التواصل الاجتماعي خلال شهر رمضان.
وشدّدت قوات الاحتلال من إجراءاتها على حاجز قلنديا في القدس المحتلة، مما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
وتواصلت الدعوات المقدسية والفلسطينية للنفير العام وشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وإعماره والصلاة فيه طيلة شهر رمضان المبارك، والحشد في حملة «رمضان الطوفان»، لحماية المسجد وكسر حصاره المتواصل منذ أكثر من خمسة أشهر. ودعا الحراك الشبابي المقدسي الى النفير العام وإغلاق كافة مساجد القدس والتوجه نحو المسجد الأقصى للصلاة فيه طيلة شهر رمضان المبارك. وشددت الدعوات على ضرورة الصلاة في الأقصى والرباط فيه، وقالت: «لن يغلق باب مسجدنا، ولنكسر حصار المسجد الأقصى، أقصانا يئن لنلبي النداء»، و»صلاتك في الأقصى، انفروا نحو الأقصى ورابطوا فيه يا حماة المقدسات».
وأعلنت حملة «مسير الأقصى 3» عن استعدادها لتسيير حافلات من جميع محافظات الضفة الغربية المحتلة باتجاه المسجد الأقصى المبارك، ضمن حملتها السنوية لإعمار المسجد الأقصى.
ودعت أهالي الضفة الغربية والداخل المحتل الى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، فجر الجمعة الأولى من شهر رمضان من كافة مساجد الضفة الغربية.
ودعا ناشطون الى التغريد على وسم #رمضان_الطوفان على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، رفضاً لحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات وتصاميم تدعو لإعلان الإضراب الشامل، وإيقاف جميع مناحي الحياة.
وفي سياق متصل، حطّم مستوطنون متطرفون شواهد قبور في مقبرة باب الرحمة، الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك بعد اقتحامها من قبل قرابة 40 مستوطنا.
وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين حطموا شواهد 10 قبور على الأقل، وقاموا بتخريب بعض محتويات المقبرة التي تستخدم في دفن الأموات، مثل الإسمنت والأتربة.
وأضافوا أن المستوطنين يقتحمون المقبرة على الدوام، ويقومون بأداء طقوس تلمودية فيها، بهدف الاستيلاء عليها، كما تتعرض أيضا لأعمال حفريات من قبل الاحتلال من أجل إنشاء قاعدة للتلفريك التهويدي المحيط بالبلدة القديمة فيها.
وتبلغ مساحة مقبرة باب الرحمة نحو 23 دونما، وتحوي العديد من قبور الصحابة أبرزهم: عبادة بن الصامت، وشداد بن أوس، وعلى قبور لمجاهدين اشتركوا في فتح القدس أثناء الفتحين العمري والأيوبي، وتنوي حكومة الاحتلال أيضا تحويل جزء منها الى حديقة توراتية ضمن مشروعها لتهويد المدينة.

هجمات للمستوطنين

وأدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسـين، اعتداء مجموعة من المستوطنين على المقبرة.
وأكد أن شرطة الاحتلال توفر الحماية لهؤلاء المتطرفين بهدف طمس معالم المقبرة، والاستيلاء عليها، والسماح لهم بأداء طقوسهم التلمودية فيها، وأنها تعمل على إنشاء تلفريك يهدد المقبرة بالتهويد، ويمثل هذا اعتداء على كرامة الأموات بعد العدوان على كرامة الأحياء وحياتهم ودمائهم وحريتهم.
وأشار إلى أن هذه الممارسات تتعارض مع الشرائع السماوية والأعراف الدولية.
وأكد أن هذه المقبرة هي ملك للمسلمين وحدهم، وهي تحوي قبور الصحابة – رضوان الله عليهم – الذين شاركوا في فتح القدس، وأن سلطات الاحتلال تهدف من وراء ممارساتها العدوانية إلى طمس المعالم العربية والإسلامية في المدينة المقدسة، في سياق العمل على تهويدها.
ودعا المنظمات والهيئات الدولية الى الضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الأعمال الاستفزازية والعدوانية، مطالبا بوضع حد حازم لاستهداف الأماكن الدينية الإسلامية بالعدوان والتدنيس.

المصدر: القدس العربي

إضافة تعليق

إن اختيارك الضغط على زر إرسال التعليق يعني أنك موافق على الشروط الواردة في سياسة النشر الخاصة بالموقع فيما يتعلق بقواعد التعليق، للاطلاع على هذه الشروط سياسة النشر