وثيقة للخارجية الأمريكية: إسرائيل ترتكب خطأً استراتيجيًا فادحًا في غزة
قالت وثيقة داخلية صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، بشأن العملية العسكرية في قطاع غزة، إن تل أبيب "ترتكب خطأً استراتيجيًا فادحًا"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وقالت الصحيفة العبرية ، إنها حصلت على نص الوثيقة التي تم تسريبها من قبل شبكة الإذاعة الوطنية العامة (NPR)، ومقرها واشنطن.
وأوضحت أن الوثيقة المسربة سلطت الضوء على مخاوف أمريكية عميقة بفعل الحرب على غزة من زوايا استراتيجية.
ورأت أن إسرائيل "تصر على إنكار الأضرار الكبيرة التي تمس سمعتها بين دول العالم"، وقالت إنها ترتكب خطأً استراتيجيًا هائلًا سيستمر على مدار أجيال.
وكشفت الوثيقة أن المشرف على ملف الشؤون العامة الدولية بوزارة الخارجية الأمريكية، أبلغ وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس المحتلة، أن الولايات المتحدة وإسرائيل "تواجهان أزمة ثقة حادة بفعل العمليات العسكرية في غزة".
وجاء في الوثيقة أن عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة "لا تحظى بشعبية في دول العالم، وأن هناك حالة من القلق الشديد بشأن تغافل إسرائيل عن الصورة الأكبر، وارتكابها خطأً استراتيجيًا فادحًا في طريقة التعامل مع الأضرار التي تضرب سمعتها".
واشتملت الوثيقة على توصية تطالب البيت الأبيض بممارسة ضغوط على إسرائيل في هذا الصدد.
الصحيفة العبرية لم تستبعد أن يكون تسريب الوثيقة للإعلام الأمريكي، ربما جاء من أجل ممارسة ضغوط على تل أبيب، مرجحة أن الحديث يجري عن تسريب أمريكي متعمد.
وسلطت شبكة الإذاعة الوطنية العامة الضوء أيضًا على تصريح منسوب لنائب مدير مكتب الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية الإسرائيلية، عيمنوئيل نحشون، الذي زعم أن "سمعة إسرائيل في العالم لم تتضرر جراء الحرب على غزة".
واقتبست عنه أن استطلاعات الرأي وجدت أن "غالبية هادئة" في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تؤيد إسرائيل، واتهم منصة "تيك توك" بتصدير محتوى موالٍ للفلسطينيين، زاعمًا أن هذا التطبيق يوجه الشباب إلى اتجاهات معادية لإسرائيل.
ووفق الوثيقة، فإن مصادر بوزارة الخارجية الأمريكية توجهت إلى شركات تشغل منصات تواصل اجتماعي مؤثرة، وحثتها على مواجهة ما أسمته "إنكار الفظائع التي ارتكبت في 7 أكتوبر" بين الشباب في أمريكا وأوروبا.
وورد أيضًا أن تل أبيب "تجهز حملات مماثلة على منصات التواصل الاجتماعي في دول شرق أوسطية لمواجهة إنكار تلك الفظائع، وأن مصادر رسمية بوزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغت واشنطن أن هجوم 7 أكتوبر منح إسرائيل القدرة على تحديد أصدقائها الحقيقيين".
إضافة تعليق