آخر الأخبار     هل هواتفنا الذكية معرضة للانفجار؟     تفاصيل جريئة وأناقة متجددة... من أسبوع ميلانو للموضة     عناوين الصحف السورية والعربية الصادرة ليوم السبت 21 أيلول 2024     مؤتمر دولي للتأريخ الشفوي: تعزيز للهوية الثقافية والتعاون العربي في مسقط     حادثة مروعة في حلب: جريمة قتل تودي بحياة غيث الشامي وعائلته     فوائد الكولاجين البحري.. مفتاح جمال البشرة وإشراقتها الدائمة     آيفون 16 يصل إلى الأسواق دون ميزات الذكاء الاصطناعي المنتظرة     هبوط جماعي لأسهم شركات السيارات الأوروبية بعد توقعات مرسيدس المخيبة     مطابع القطاع العام تنجز 16 مليوناً و400 ألف كتاب...     صوت من دمشق...مواطنون يناشدون محافظة دمشق من أجل استخدام المرآب المجاني بحديقة تشرين     ما أسباب الإقبال العالمي على الذهب مع صعوده فوق 2640 دولارا؟     وفاة طفلين بحريق نشب في منزلهما بحي قنينص في اللاذقية     طقس متقلب مع زخات رعدية ودرجات حرارة منخفضة تعصف بالبلاد     توقعات أبراج اليوم السبت 21 أيلول 2024     موجز لأهم وآخر الأخبار ليوم السبت 21 أيلول 2024

الشارع الرياضي في واد و "اتحاد الكرة " في واد مغاير تماماً


ات لزاماً على الجمهور الرياضي السوري أن يعيش تحت تأثير الانتكاسات المتتالية   والمستمرة لمجمل منتخباتنا الكروية الوطنية  ، وآخرُها  وبالتأكيد ليس آخَرها ما حصل مع منتخبنا الوطني الأول في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 ، وكأس آسيا 2027 .


اتحادات متعاقبة اجتهدت ليس في الرفع من سوية المنتخبات الوطنية  والأندية المحلية، بل كان اجتهادها محصور بالتفنن في أساليب رفع ضغط الجمهور الرياضي ، وتدني مستوى الرياضة الأكثر شعبية في البلاد إلى الحضيض  

منتخبنا خارج التصفيات المؤهلة لكأس العالم ومن أبكر مرحلة ممكنة بعد خسارته بخماسية نظيفة أمام اليابان ، و فوز كوريا الديمقراطية على ميانمار بنتيجة 1/4 ضمن مجريات الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المزدوجة  !  ليصبح أسوة بأضعف منتخبات القارة ، بل وبالناشئة حديثاً منها ، فعلى سبيل المثال لا الحصر منتخب فلسطين الذي يعيش أزمة حقيقة تمكن من التأهل للدور المقبل من التصفيات في حين عجز منتخبنا عن التأهل 

وعود وأمنيات رسمت مستقبلاً واعداً في أذهان الجماهير السورية ، ذهبت أدراج الرياح ، غُيبت في مكاتب اتحاد الكرة ، في وقت تجتهد فيه اتحاد الكرة في الدول المجاورة على تعزيز واقعها الكروي وفرض نفسها على الساحة القارية والعالمية  

فهل من المعقول ألا يتابع الجمهوري الرياضي السوري مباريات منتخب بلادهم في التصفيات  !؟ أي استخفاف هذا !؟ أم يمكن اعتباره جهل من ذوي الكفاءات الأكاديمية الرياضية العليا في اتحادنا الكروي الموقر !؟ 

هل من المعقول أن يتقدم الاتحاد الأفغانستاني  بطلب للاتحاد الآسيوي بتعديل موعدة مباراته مع نظيره الكويتي للتزامن مع نفس توقيت مباراة منتخبي قطر والهند نظراً لحساسية حسابات التأهل ، في وقت عجز فيه أو حتى يمكن القول بأن اتحادنا لم يفكر بمثل هذه النقطة لجهة المطالبة بتوحيد توقيت مباراة منتخبنا ضد اليابان مع توقيت اللقاء الثاني الذي سيجمع بين ميانمار وكورية الديمقراطية 

ألهذه الدرجة وصل الجهل والاستهتار  بأبسط التفاصيل الإدارية !؟  

حسناً ، لنأخذ الأردن مثلاً ، من منتخب كان يعتبر من منتخبات الصف الثالث على مستوى القارة الأسيوية إلى منتخب بات أقرب من أي وقت مضى للوصول إلى صفوة منتخبات القارة خصوصاً بعد حصوله على وصافة أكبر بطولة قارية منذ أقل من عام عندما حل في المركز الثاني لبطولة كأس آسيا الماضية  

فمع بداية التصفيات اعترض لاعبي المنتخب الأردني على واقع وأرضية المنشآت الرياضية في الأردن فما كان من الاتحاد الأردني لكرة القدم  إلى أن عمل جاهداً لتحسين جودة أرضية الملاعب وهو ما شاهدناه يوم الخميس الماضي عندما  قام لاعبي الأردن بشكر اتحادهم الكروي على تلبية مطالبهم بتحسين أرضية ملعب "ستاد عمان الدولي" والذي شهد تغلب منتخب النشامى على نظيرهم الطاجيكي بثلاثية نظيفة" 

في وقت تعيش فيه ملاعبنا الكروية أزمة حقيقة ، بل وباتت أقرب لما تكون مراعي ! وهو واقع اعترض ، ومازال يعترض عليه لاعبوا الأندية ، بدون أي استجابة تُذكر . 

نطالب بتحقيق الاعجاز ، نطالب بالوصول إلى كأس العالم ونستمر بالمطالبة ، دون أن ندرك بأن هذه الأمور لا تحدث بين ليلة وضحاها ، فـ لا منشآت رياضية ذات جودة على الأقل "متوسطة" لدينا ، أما دورينا الكروي فـ أبعد ما يكون عن وصف "الممتاز" وأقرب ما يكون لدوري "الهواة" إن وصل لمستوى الهواة أحياناً  

يغيب عن قاموسنا مفهوم "التخطيط" كيف لا !؟ والهم الوحيد هو الوصول لعرش اتحاد الكرة ونسف كل ما سبق من قرارات والبدء باستصدار قرارات جديدة ، وهكذا دواليك ، ويكفي هنأ أن نستذكر كم من مدرب فقط استلم مهمة تدريب منتخبنا الوطني الأول  منذ تصفيات كأس العالم الماضية حتى يومنا هذا ! ، علماً أن العرف الكروي يقول "أن أكثر ما يحتاجه أي نادي أو منتخب أو فريق هو الاستقرار الإداري" 

يطول الكلام ويكثر الوجع وتستمر الانتكاسات وتُهشم الأحلام ، ويبقى الواقع على ما هو عليه ، بل وحتى من سيء إلى أسوء فلا حسيب ولا قريب ، وحسبنا الله و نعم الوكيل  .

إضافة تعليق

إن اختيارك الضغط على زر إرسال التعليق يعني أنك موافق على الشروط الواردة في سياسة النشر الخاصة بالموقع فيما يتعلق بقواعد التعليق، للاطلاع على هذه الشروط سياسة النشر