صحيفة معاريف.. جنرال احتياط إسرائيلي: قرارات نتنياهو وغالانت وهليفي يمكن أن تؤدي إلى إشعال الشرق الأوسط ودمار “إسرائيل”

وأضاف بريك، في مقال له في صحيفة “معاريف” إن قرار الذهاب إلى حرب مع حزب الله، موجود في يد الثلاثي بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، الذين يفتقدون الحكمة والمسؤولية ولا يدركون حقيقة ما يجري حولهم، بعد 8 أشهر من الحرب في غزة، وإصرارهم على خلق وهم زائف بأن حسم الحرب مع المقاومة بات قريباً، وقد اتخذوا قرارات كان من الممكن أن تشعل كل الشرق الأوسط وتدمر “إسرائيل”، وهؤلاء الأشخاص لا يجوز السماح لهم باتخاذ قرارات مصيرية إذا كنا نريد البقاء، لأنهم لن يقودوننا إلى بر الأمان.

وقال بريك إن هذا الثلاثي اتخذ قرارات حمقاء، في السابع من تشرين أول 2023، وهم يحضون نتنياهو على مهاجمة حزب الله، في خطوة ستجرنا إلى حرب إقليمية ستدمر “إسرائيل”، وهذا الثلاثي هو أيضاً من أوصى بمهاجمة القنصلية الإيرانية في سورية، ما أدى إلى إطلاق أكثر من 300 صاروخ باليستي وطائرات مسيرة وصواريخ كروز على إسرائيل”، وهذا القرار الأحمق كان يمكن أن يؤدي إلى حرب إقليمية، بل وحتى إلى حرب عالمية.

وأوضح بريك، أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح، جلب على “إسرائيل” عزلة دولية، وتم إدراجها في القائمة السوداء للأمم المتحدة، فضلاً عن أن صدور مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت، وفي حين أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح لم ولن يحقق أي إنجاز ملموس، ثم يخطط هذا الثلاثي لمهاجمة حزب الله، الأمر الذي سيجرنا إلى حرب إقليمية شاملة، ستطلق فيها آلاف الصواريخ والطائرات المسيرة يومياً على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أضف إلى ذلك، أن مثل هذه الحرب ستؤدي إلى دمار “إسرائيل”، التي لن تكون قادرة على وقف آلاف الصواريخ والطائرات المسيرة التي ستطلق يومياً على جبهتها الداخلية، ولا القدرة على حماية المدن والقرى الإسرائيلية، وسنجد انفسنا مضطرين إلى الاعتماد على أنفسنا للدفاع عن أنفسنا. بالتالي، إذا استمر الإسرائيليون في دعم نتنياهو وغالانت وهليفي لإدارة الحرب واستمرار الاعتماد على قراراتهم، فإن بقاءنا هو مجرد مسألة وقت.

وشدد بريك على أن قرارات هذا الثلاثي، خطيرة وغير عقلانية، وتؤدي إلى تدمير “إسرائيل”. ودعا إلى إنهاء القتال فوراً في غزة، لأنه فقد غايته، والجنود الإسرائيليون يُقتلون بلا غاية، وليس بالإمكان هزيمة المقاومة، فضلاً عن ان استمرار القتال يستنزف الجيش الإسرائيلي حتى آخر رمق مع تزايد أعداد القتلى والجرحى.

وفنّد بريك، مزاعم الجيش الإسرائيلي، بقتل العشرات أو المئات من المقاومين، واصفاً ذلك بأنه كذبة مطلقة.

وخلص بريك إلى القول إن استمرار القتال في غزة، لا يخدم سوى الثلاثي، نتنياهو وغالانت وهاليفي، الذين يخشون نهايته، وخشية أن يختفوا من المشهد.