للحد من التوتر والصراع بين إسرائيل وغزة.. نيجيريا تدعو نحو تحرك عالمي عاجل
في إطار رصد أبرز المواقف الدولية اتجاه التطورات الميدانية والإنسانية في فلسطين عموما وغزة خصوصاً، يمكن أن نجد بأن موقف حكومة نيجيريا كان موقفا متقدما وداعماً واداعياً لوقف العدوان والاعتداء على الفلسطينين والقتل الممنهج لأهل غزة، فلقد أعلنت القناة التلفيزيونية النيجيرية في تقرير لها أن الحكومة النيجيرية تؤيد اقتراح الرئيس الأمريكي بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة. ودعا يوسف توجار وزير خارجية هذا البلد الأفريقي إلى تحرك دولي فوري للحد من العنف الشديد ضد المدنيين في الصراع بين إسرائيل.
بعد ذلك اقترح يوسف توجار وأكد بأنه: يجب أن تحظى هدنة بايدن بقبول زعماء العالم و المجتمع الدولي حتى يمكن تنفيذ الجهود حل النزاع والوقف الفوري للعنف في غزة وقتل المدنيين. وفي الوقت نفسه فإن المساعدات والخدمات الإنسانية لمساعدة المدنيين في غزة لها أيضا أهمية خاصة كما أعرب هن قلقه إزاء استمرار قتل المدنيين في غزة وأكد أن استمرار هذا الإجراء سيشكل سابقة سيئة لنظام العدالة الدولي والعدل هو عكس الإنتقام.
وبحسب وزير الخارجية فإن خطة بايدن هي الخيار الأفضل للأطراف المعنية ويمكن أن تمنع تكرار حادثة القتل المأساوية التي راح ضحيتها أكثر من 200 شخص في مخيم النصيرات للاجئين في سورية. وتزامنا مع هذه الحادثة في مخيم اللاجئين بالنصيرات، ذكر السيد بولاجي أكينيمي وزير خارجية نيجيريا الأسبق(1985-1987) في مقابلة تلفزيونية مع قناة Arise التلفزيونية: لقد تم تدمير مكانة إسرائيل الاخلاقية الدولية في العالم. لقد أضرت تصرفات الموساد ضد مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية بمكانة إسرائيل الأخلاقية الدولية وشدد وزير خارجية نيجريا الأسبق على أن إسرائيل لا تحافظ على مكانتها الأخلاقية ليس فقط على المستوى الدولي داخلي ولكنه خسر أيضا في مجلس وزراء حكومتها.
وفي نفس السياق قال البروفيسور أكينيمي في مقابلة ARISE NEWS: تعقيباً على قضية المحكمة الجنائية الدولية (ICC) لقد تضررت سمعة إسرائيل بشدة وقام الموساد بملاحقة مسئوولي المحكمة الجنائية الدولية وابتزاز الأموال منهم بل ويهدد عائلاتهم. لدى أكينيمي مخاوف أخرى بما في ذلك محاولات التلاعب بأرشيف محكمة العدل الدولية ICJ وسلط الضوء على التهديدات ضد قضاتها. إسرائيل مستعدة لتدمير أي عمل أو عائق للحفاظ على مكانتها وهذه ليست الصورة التي تريد أي دولة أن تكون عليها على المستوى الدولي.
وكان وزير خارجية نيجيريا يوسف ميتما توغار قد أعلن في وقت سابق موقف بلاده الشاجب للمذبحة التي ترتكبها إسرائيل في غزة. وقال الوزير "إن نيجيريا تعارض العنف غير المسوّغ في قطاع غزة، وتشجب المجزرة التي تستهدف الفلسطينيين"، وهي ضد العنف غير المبرر الذي يمارسه الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة، وترى أن لا مبرر لاستخدام ذلك المستوى من القوة ضد المدنيين والأبرياء من النساء والأطفال في غزة. وتدعو نيجيريا إلى حل الدولتين، واحترام حق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولتهم الخاصة بهم وسيادتهم.
جدير بالذكر أن الحكومة النيجيرية تساند القضية الفلسطينية وكانت إحدى الدول التي صوتت لصالح فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 تشرين ثان/نوفمبر 2012 إلى جانب 137 دولة أخرى مما ترتب عليه السماح بانضمام فلسطين كعضو مُراقب بمنظمة الأمم المتحدة.
إضافة تعليق